الأحد، 17 ديسمبر 2017

حول الدعوة لإغلاق الطرق الالتفافية أمام المستوطنين


من الممكن أن تكون الدعوة لإغلاق الطرق الالتفافية أمام المستوطنين يوم غد الاثنين نقلة نوعية للعمل المقاوم في الضفة.

وذلك في حال طبقت على مستوى واسع، يتخطى النشاطات المحدودة للمتضامنين الأجانب والنشطاء الذين يغلقون طريق أو اثنين من الطرق الالتفافية بأجسادهم ثم يأتي الاحتلال ويقمعهم.

هنالك عشرات الطرق الالتفافية ومداخل المستوطنات، التي إن قام شبان الانتفاضة بإغلاقها بالحجارة وسكب الزيت وإشعال الإطارات وغيرها من معيقات الحركة، فإنها ستكون خطوة إلى الأمام وأكثر أثرًا من بعض وسائل المواجهات التقليدية.

فهي أكثر جدوى من إشعال الإطارات قرب نقاط التماس وانتظار جنود الاحتلال، لإلقاء الحجارة عليهم، فالجندي مفرغ للمواجهات وهو يأتي محصنًا بملابس خاصة ومركبات محصنة، وهكذا يصبح تأثير الحجر محدودًا، وخطر إصابة المتظاهرين أكبر.

أما الكمائن على الطرق الالتفاقية وإغلاقها فهي تستهدف المستوطن المتوجه إلى عمله، وفي بعض الأحيان لا تكون سيارة المستوطن محصنة ضد الحجارة.

وإذا علمنا أن المستوطن في الضفة يعمل ويعيش أكثر وقته في تل أبيب والداخل الفلسطيني، وهو يأتي للضفة فقط للنوم في المستوطنة، فوقتها نعرف أهمية هذه الخطوة والضرر الذي ستلحقه بالمشروع الاستيطاني في الضفة.

ومن البديهي القول أن مهاجمة سيارات المستوطنين في الطرق الالتفافية يقوم بها فعلًا الكثير من شبان الانتفاضة، لكنهم لم يستنفدوا كامل طاقتهم في ذلك، وهنالك قدرات لتطوير هذا الأسلوب من العمل المقاوم.

عندما نفكر بالانتقال من الدفاع إلى الهجوم، فنحن نسير على الطريق الصحيح.


ليست هناك تعليقات: