الأربعاء، 21 يناير 2015

المعايير المزدوجة بين داعش وحزب الله





من الضروري أن ينسجم الإنسان مع نفسه، وإلا كان صاحب هوى كثير التناقض ومعدوم المصداقية 
.

عندما جاءت أمريكا وقررت "محاربة" داعش خرجت علينا فئة من الناس تقول أنه يجب أن ننسى كل إجرام داعش لأن أمريكا تحاربها، ويجب أن نقف إلى جانبها ونساندها فقط لأن أمريكا تعاديها.


وذهب آخرون ليقولوا أنهم تأكدوا أن داعش على حق لأن أمريكا قررت أن تحاربهم.


ونفس هذه العينة من الناس يقولون لنا يجب أن نفرح لأن الكيان الصهيوني قتل قادة حزب الله في القنيطرة! ويهاجمون من يستنكر الغارة ويتهموه بمعادة الشعب السوري، ولولا العيب لقالوا لنا يجب أن نشكر الكيان الصهيوني على الاغتيال.


عفوًا ألا تناقضون أنفسكم؟ لأنه حسب قانونكم فيجب أن نقف إلى جانب حزب الله لأن الصهاينة يحاربونه، ويجب أن لا تلوموا شبيحة إيران والأسد عندما يقولوا أن الحزب على حق لأن إسرائيل قتلت قادته!


وفوق ذلك تستنكرون على الإنسان أن يقول أنا لست مع حزب الله وجرائمه لكن ضد التدخل الصهيوني في سوريا، مثلما تستنكرون على من يقول أن ضد داعش وضد التدخل الأمريكي في سوريا، لكن في الحالة الأولى تريدون أن نكون مع التدخل الصهيوني وفي الحالة الثانية أن نكون مع داعش؟!


رجاءً احترموا عقولنا ولا تستخفوا بنا، وارتقوا بفهمكم حتى لا تضيع مصداقيتكم (إن وجدت)، وأخيرًا لو أردنا استنساخ إسطوانتكم المشروخة فيمكن تطبيقها كما هي على حالة حزب الله:
 
 ""
الإعلام يشوه حزب الله ولا تصدقوا الإعلام المغرض.
لا تسمعوا عن حزب الله واسمعوا منه.
نحن لم نر شرًا من حزب الله ولا نعرف حقيقة ما ينسب إليه ولنترو قبل الحكم عليه.
ما دامت أمريكا والكيان الصهيوني ضد الحزب فهو على حق
.
""


وأخيرًا كلامي هو لإبراز التناقضات التي يعيشها الكثيرون، يصدقون ما يلائم هواهم، ويكذبون ما لا يلائمه، ويجدون مليون عذر لمن يساير هواهم ولا يجدوا ربع عذر لمن ليس على هواهم.


أما موقفي مما يحصل فهو أن حزب الله وداعش أجرما في حق الشعب السوري، وأنا ضدهما وأنا ضد أي تدخل أمريكي أو صهيوني في سوريا لأنه لا يخدم إلا مشاريع الصهاينة الإجرامية.

ليست هناك تعليقات: