الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

موقف حماس من الثورة السورية




أثارت تصريحات خالد مشعل بخصوص موقف حركته من الثورة السورية، ومن قبلها بيان حركة حماس الذي صدر بعد تفجيرات دمشق، جدلاً بين من يصف هذه المواقف بالمتوازنة والدقيقة ومن يصفها بأنها لم ترق إلى مستوى الحدث ولم تلب مطالب الشعب السوري.


كما اعتبر البعض أن توقيت بيان حركة حماس بعد تفجيرات دمشق لم يكن موفقاً، لأنهم رأوا فيه موقفاً داعماً للنظام، بالرغم من أن التفجيرات أدانها ثوار سوريا بل وذهب بعضهم لاتهام النظام بتدبيرها.


بداية من الضروري التأكيد على أن كلام مشعل وبيان حماس لا يحملان مواقف مؤيدة لما يقوم به النظام ضد الشعب السوري، وأن اللوم والعتب بسبب عدم دعم حماس الثورة السورية بكل وضوح وصراحة.



المتأمل جيداً للتصريح وللبيان يجد أن حماس ما زالت حريصة على عدم الدخول في دوامة التجاذبات الداخلية في أي بلد عربي وما زالت تعطي هذا الموقف الأولوية، لكن نجد عناصر كثيرة في البيان وتصريحات مشعل تدعم الثورة السورية، وإن بدا للبعض العكس.


البعض تساءل عن توقيت البيان وأنه جاء رداً على التفجيرات، وهنا نشير إلى أن حماس عادة ما تدين التفجيرات في أكثر الدول العربية والإسلامية وغير الإسلامية، ومن الناحية الأخرى تفجيرات دمشق أدانها الجميع بمن فيهم الثوار السوريون.


والسؤال هل تبنت حماس الرواية الرسمية عندما أدانت التفجير؟ لدى مراجعة البيان نرى أن القسم الأكبر من البيان لم يتطرق إلى التفجير، سوى جملة يتيمة تدين التفجيرات بدون الإشارة لهوية المنفذين.


أما ما تبقى من البيان فقد أشار إلى دور حماس في محاولة إيجاد حل سياسي لما يحصل في سوريا، وكلام حماس عن حل سياسي ينسف الرواية الرسمية السورية من أن ما يحصل في سوريا هو من فعل بعض الجماعات المسلحة المندسة، لأنه لو كانت الثورة السورية هي مجرد جماعات مسلحة مندسة من الخارج فلا يمكن حل المشكلة إلا بالحلول الأمنية.


وأكد البيان على أن الحل السياسي الذي سعت له حماس يجب أن "يحقِّق للشَّعب السوري تطلّعاته في الإصلاح والديمقراطية"، الان قد يقول قائل أن النظام غير قابل للإصلاح وأنه من المرفوض الحوار معه  وقد غرق بالدماء، والبعض قد يقول أن أي حوار مع النظام يجب أن يقوم على مبدأ واحد ووحيد وهو تنحي بشار الأسد وتفكيك النظام، كل هذا كلام صحيح وصائب، لكن يجب أن يصدر بالدرجة الأولى عن الشعب السوري، ولو صرحت حماس بهذا الكلام ستصبح طرفاً في الصراع وهنا نكون قد حملنا حماس فوق طاقتها.


وإذا انتقلنا لتصريحات خالد مشعل، وتمسك البعض بنصف جملة قالها: "نحن أوفياء للنظام السوري"، على طريقة ولا تقربوا الصلاة، فمن الضروري أن نفهم السياق الذي قيلت فيه هذه الجملة المبتسرة، وما الذي أراد إيصاله مشعل.


جاء كلام مشعل خلال لقاء على فضائية الجزيرة كان مخصصاً للقضية الفلسطينية وليس عن الشأن السوري، وفي نهاية اللقاء سأل مقدم البرنامج مشعل عن موقف حماس من الثورة السورية، وبالرغم من أن خالد مشعل تكلم لأكثر من ستة دقائق شارحاً موقف حركته من الثورة السورية، وبالرغم من تأكيده على قضايا هامة تدعم موقف الثوار إلا أن البعض توقف عند جملة واحدة "نحن أوفياء للنظام السوري"، وكأنه لم يكن هنالك غيرها.


من الضروري أن نشير إلى الشق الثاني من الجملة والتي أسقطها الكثير، وهي "لكن نحن أوفياء أيضاً للشعب السوري"، وهذا الاستدراك هو أهم وأبلغ من الجملة الأولى، لأنه فعلاً النظام السوري احتضن حماس في أحلك الظروف وأصعبها وقدم لها كافة التسهيلات، وحتى في اللحظة التي أجبر النظام تحت ضغوط أمريكية على إغلاق مكاتب حماس والجهاد في سوريا عام 2003م كان الإغلاق شكلياً وإعلامياً فيما سمح للحركتين بالعمل بدون ضجة إعلامية.


ما أراد أن يوصله مشعل أنه بالرغم من هذا الفضل والجميل للنظام السوري على حركته فهو لن يدعم النظام في مواجهة شعبه مقدماً حرية وتطلعات الشعب السوري على رغبة النظام بقمع الثورة، خالد مشعل كان يصف واقعاً عندما قال كلمته ولم يكن مطلوباً منه الكذب والتنكر لما قدمه النظام لحماس، ولم يكن يعلن موقفاً سياسياً بأنه وفي للنظام السوري وسيدعمه حتى آخر مدى مثلما قال حسن نصر الله بأكثر من مناسبة.


المهم هو استدراكه وما يعنيه هذا الاستدراك أنه مهما فعل النظام لخدمة المقاومة الفلسطينية فهذا لا يعفيه من مسؤولية ما يرتكبه من مجازر وجرائم بحق الشعب السوري، وأكد خالد مشعل خلال اللقاء على أن حماس كانت تأمل في بداية الثورة السورية أن يتم التعامل معها بطريقة مختلفة (عن ما حصل في مصر وليبيا) وأن تتم الاستجابة لتطلعات الشعب السوري بالإصلاح والديموقراطية والحرية، لكن كان قرار القيادة السورية في مسار آخر.


إذن مشعل يتكلم عن حل سياسي في سوريا ويقر ضمناً بأن النظام السوري أخطأ بالتعامل مع الوضع الداخلي السوري مع تأكيده على أن حماس لا تتدخل بالشأن الداخلي السوري. وقد يتساءل البعض وهل دماء الشعب السوري التي تسال هي شأن داخلي؟ وهنا نسأل بالمقابل مَن مِن العرب والمسلمين وقف مع حماس عندما خاضت الصراع ضد فتح؟ من يقف مع معتقلي حماس السياسيين في الضفة الغربية؟


أغلب الجهات الرسمية العربية والإسلامية (إن لم يكن جميعها) سواء كانت أحزاب وحكومات حريصة على أخذ مواقف تساوي بين حماس وفتح، وعدم الانحياز العلني لصالح حماس بما فيه الأنظمة التي تدعم وتؤيد حماس (مثل سوريا وقطر والسودان وجماعة الإخوان المسلمين)، فلماذا اعتبرنا عدم تدخل الدول والأحزاب بالشأن الفلسطيني الداخلي قراراً حكيماً وقرار حماس بعدم التدخل بالشأن السوري تخاذلاً وتثبيطاً؟


طبعاً هنالك الكثير من الأفراد والأشخاص على امتداد العالم العربي دعموا حماس ووقفوا جهرة إلى جانبها في مواجهة الهجمة الفتحاوية الصهيونية، وأيضاً في الثورة السورية العديد من الأفراد والمثقفين المحسوبين على حماس وقفوا ودعموا الثورة السورية بكل وضوح، ولا نبالغ إن قلنا أن جميع القاعدة الشعبية لحركة حماس تقريباً تقف في صف الثورة السورية، وبعض وسائل إعلام الحركة تخرق قرار قيادتها بالحياد وعدم التدخل وتدعم بشكل علني الثورة السورية.


وإذا تكلمنا عن أبرز الكتاب والمثقفين المحسوبين على حماس نجدهم يدعمون الثورة السورية بدون أدنى تردد سواء تكلمنا عن إبراهيم حمامي أو ياسر الزعاترة أو عزام التميمي أو رسامة الكاريكاتير أمية جحا. وعندما نتكلم عن ياسر الزعاترة فهو قد عرف عن دعمه الدائم لمحور الممانعة ودفاعه عن إيران في وجه التحريض العربي عليها، لكنه قالها وبكل صراحة ووضوح أن دعمه المستمر للممانعة والمقاومة لا يعني السكوت عن جرائم النظام السوري، ولا يرى تناقضاً بين دعمه للممانعة والمقاومة وبين دعمه للثورة السورية، وهكذا يجب أن تكون الأمور.


الثورة السورية يحسمها الشعب السوري من الداخل، ولن يحسمها خالد مشعل ولا أردوغان ولا ضربات جوية دولية ولا جامعة الدول العربية، ومن يبحث عن حلول من خارج سوريا فهو يضيع وقته، ويجب تركيز الجهود على إقناع المترددين من الشعب السوري بالانضمام للثورة السورية بدلاً من ملاحقة زعماء ودول الخارج من أجل تصريحات لا تسمن ولا تغني من جوع.


تصريحات مشعل التي لم تدغدغ عواطف الثوار السوريين ممكن أن تساعدهم في استقطاب المترددين من أبناء الشعب السوري، ويستطيعوا التقاط الجوانب المفيدة لهم والتركيز عليها، وهذا يفيدهم أكثر من خطاب عاطفي عاصف يهاجم النظام ويصفه بأقذع الأوصاف، لأن مثل هذه الخطابات لا يستمع لها المترددين أو بقية الشرفاء الموالين للنظام.


ونقول للثوار سوريا أن هنالك فرق بين من يقف معك لكنه لا يستطيع قول ذلك علناً، وبين من يقف مع النظام وصرح بذلك وجاهر به علناً، وأن صديقك هو من صدَقك لا من صدَّقك.


وفي المقابل أتمنى من كل من لا زال يدافع عن النظام السوري، ولا زال يختلق له الأعذار أن يكف عن العبث بعقله، وليتدبر كلام خالد مشعل والمأزق الذي حشر به النظام السوري مشروع المقاومة ككل بسبب عناده وإصراره على مقابلة تطلعات الشعب السوري بالعنف والقمع، هذا النظام لم يعد قابلاً للإصلاح وكفاكم أحلام يقظة.


سواء كان هنالك مؤامرة خارجية أم لم تكن، فالنظام السوري بتصرفاته الرعناء يتحمل وزر كل قطرة دم تسيل في سوريا، واستمرار دعمكم للنظام لا يعني إلا استمرار سقوط الدماء والمقامرة بمصير مشروع المقاومة ومصير سوريا.

بيان حركة حماس:
http://palestine-info.info/ar/default.aspx?xyz=U6Qq7k%2bcOd87MDI46m9rUxJEpMO%2bi1s7bU3x4LF0DOtev%2fRzW9Nvj4AdWh3%2f4jXmwwL2S8ru%2bqvzgVjhmVXxzDGr16eoHUWks2Ko8mbBcXbQlef23P4vAO02DDLVEVmzHCGQJS2ZBOk%3d


مقابلة خالد مشعل:
http://www.youtube.com/watch?v=APLc-PIhSNA


هناك 25 تعليقًا:

نور الفكر يقول...

الإنصاف يقتضي أن تُقرَأ المواقف وفقًا لسياقها دون اجتزاء بحثًا عن سقطات وزلات، وشعبٌ يعرف معنى المأساة والاضطهاد يُدرك معنى أن يلاقي ذات المصير البلد الذي لجأ إليه
الفطِن مَن يتقن فن صناعة الأصدقاء، وأسهل المهام صناعة الأعداء والخصوم!

جيفارا فلسطين يقول...

بالنسبة لموضوع الاصلاح ..مشكلتو انو النظام السوري قام بقتل ناس كتيير من ابناء شعبو واهالي الناس ما راح يهدئو قبل ما ياخدو بثائرهم لابنائهم اللي قتلهم النظام ...اذا رحيل النظام مش اصلاح ..بحكي رحيل ما راح يهدي اهالي الشهداء حتى ياخدو بثارهم ..ممكن الاصلاح ينفع بحالة واحدة ارجاع الارواح اللي قتلها النظام هههههه حينها ممكن نتكلم بالاصلاح ....النظام السوري مستىء جدا من موقف حماس يريد النظام ان يكون موقف حماس مشابهة تماما لموقف حزب حسن مشعل كان يطلب لقىء الاسد كذا مرة وكان في كل مرة ينبه على ضرورة حل الازمة باقصى سرعة ومن قبلو تركيا ملاحظة يجب على الشعب السوري ان يمنع المعارضة السورية من تمثيل الثورة السورية هؤلاك يعملون لحسابات خارجية تضر بمصلحة سوريا وثورتها انا مع الثورة لكني ضد زعامة المعارضة لانني اخشى ان تفشل الثورة..
رفيقك جيفارا فلسطين

جيفار فلسطين يقول...

عندي معلومة اخيرة بالنسبة لموقف الفلسطينين كلهم بكل الفصائل.....احنا الفلسطينين بختلف عن كل العالم سواء تدخلنا او ما تدخلنا بالامور الداخلية مش خالصيين ..يا ريت العالم يفهمو هادا الحكي ويتركونا بحالنا ويرحمونا اشي بقول لازم نوقف مع النظام واشي بقول مع المعارضة ...بس الناس ما بتفهم لانهم ما ذاقو اللي احنا ذقنا.. لانو صرنا نحن سبب كل المشاكل والازمات اللي بتصير بالعالم الاقتصادية والطبيعية ...بوعد كل العالم انو اذا تحررت بلادنا فلسطين واصبح لنا وطن وهوية نعيش فيها رح نتدخل بكل اشي

ياسين عز الدين يقول...

شكراًً لك نور الفكر.

كلامك صحيح من الضروري أن يتقن ثوار سوريا صناعة الأصدقاء وليس صناعة الأعداء.

ياسين عز الدين يقول...

شكراً لك رفيق جيفارا.

بالفعل النظام أصبح غير ممكن إصلاحه، ولا حل سوى رحيله. وبنفس الوقت لا يمكن الزج بالفلسطينيين في المقدمة، بالأول يحرروا فلسطين ويحلوا مشاكلهم قبل حل مشاكل الآخرين.

الدعم والتعاطف في إطار الممكن والمقدور عليه، ولا يكلف الله نفساً إلا وسعها.

غير معرف يقول...
أزال المؤلف هذا التعليق.
أم كوثر يقول...

لا أفهم لماذا البعض يريد أن يقحم حماس في أي شاردة أو واردة هناأو هناك..حماس ليست مطالبة أن تكون طرفا في أي حدث لأن آثار وسلبيات أي قرار عليها قد لا يكون في صالحها ..صحيح أن نظام الأسد إحتضن حماس في أحلك الأوقات سؤالي هل كان عن قناعات بأحقية حماس ومقاومتها أم فقط إحتضان سياسي يعني كان مردوده إيجابيا على النظام أولا أي إستفاد النظام منه بشكل أو بآخر ..الثورة في سوريا ينقصها من يوجهها.. أصلا المعارضة مفككة فالحل ليس في تصريح حماس وغير هاالحل في الأرض هناك في سوريا لا أعتقد أن النظام ذكي لهذه الدرجة لا أبدا المشكلة في الثوار أنفسهم مالم يوجدوا حلا جذريا لنجاح ثورتهم فسيبقى سيل الدماء جاري..المهم كان يجدربالنظام أن يتبنى سياسة الإصلاح من أول يوم لكن إنحيازه للقبضة الأمنية زادت إستفحال الأمر وبقعة الزيت كبرت وماعادت تجدي دعوات الإصلاح الآن وقد رأينا كيف قوبل المراقبون من طرف الشعب بالشجب ..ثورة سوريا بين مجلس إنتقالي مبهم الصفة لحد الآن وبين ثوار يعني ثورة سوريا رأسها في واد وجسدها في واد آخر والله أعلم..أما الإنفجارات التي وقعت وراح ضحيتها أبرياء فللنظر من المستفيد منها أكيد راح نوصل لفاعلها ..

ياسين عز الدين يقول...

أختي الكريمة بداية سواء كان النظام يحتضن حماس عن مبدأ أو عن مصلحة قصيرة المدى أو مصلحة بعيدة المدى، مهما كان السبب. هذا لا يجيز للنظام قمع شعبه ولا بأي شكل من الأشكال.

تحليلي الخاص وقد أكون مخطئاً هو أن النظام يدعم حماس والمقاومة اللبنانية عن مبدأ، وهذا لا يتعارض مع أنه مجرم في تعامله مع شعبه. الإنسان لا يكون شراً كله أو خيراً كله، فما بالك عندما نتكلم عن نظام مكون من الاف البشر؟

طبعاً اليوم لا يليق الحديث عن الجانب الإيجابي للنظام السوري، لأن الجانب السلبي طغى وطم بحيث لا معنى لأي إيجابيات في ظل معادلة الدم الذي يسيل في الشارع السوري.

النظام باختصار مسح أي إيجابية كانت له خلال الشهور العشرة الماضية (على قلة هذه الإيجابيات أصلاً).

أتفق معك في أن الثوار السوريين بحاجة لترشيد وعقلنة لإدارة المعركة، فالنظام ليس بالسهل وهو مستشرس ويستخدم كل الحيل والألاعيب والجرائم للبقاء في معركة سيخسرها بنهاية المطاف، لكن مثل نظام القذافي لن يترك البعث الحكم إلا بعد أن تسيل دماء الآلاف وعشرات الآلاف.

لذا هنالك حاجة للحكمة بالتعامل مع الموقف، نأمل أن يوفق الله ثوار سوريا ويسدد خطاهم.

باعتقادي على الثوار التركيز على شريحتي المترددين ومؤيدي النظام، من أجل إضعاف القاعدة التي تحمي النظام وتطيل بعمره.

عمر يقول...

خالد مشعل ناقد نفسه عندما قال أنه لا يتدخل بالشأن الداخلي و من أتبع كلامه أنه ضد التدخل الأجبي(سواء وافقنا كلام مششعل أم اختلفنا معه يبقى شيء واحد هو أنه تناقد بكلامه)
شيء ثاني كلامه عن دعم النظام للمقاومة بهذا الوقت هو محاولة لكي ينظف صورة النظام القذرة في هذا الوقت

أما بخصوص بيان المخابرات فأسألك هل مذبحة كفر عويد لا يدينها الانسان و يدين تفجير تعلم حما انه مصطنع أليس الجميع أدان مجازر النظام لماذا لم تدينها حماس عملا بمبدأ ان الثوار أدانو تفجيرات دمشق

حذار ان تقولو أن حماس تتعامل مع الثورة السورية كما تتعامل مع غيرها و الدليل شبكة فلسطين للحوار وقناة القدس الفضائية ولتي ترأس مجلس ادارتها الحمساوي ...
و الحديث بنهاية المقال عن تركيز للمترددين و نصائحك للثورة فشكرا لك لكه لا علاقة لها بالموضوع و كلام مشعل جاء في وقت حرج لن ينساه السوريون كما لم ينسى الفلسطينيون أبو الغيط مع ليفني


سؤال كبير لم أجد اجابة عليه لماذا حماس لم تدين مجزرة حماه الثانية و ادانت تفجير دمشق ؟؟؟؟؟؟؟؟؟




العضو في paldfثورة سوريا

أم كوثر يقول...

أخي الكريم ياسين الفلسطينيون هم أكثر خلق الله يعرفون الأنظمة لما لاقوه منها عبر عقود على أي لم يكن إحتضان المقاومة من نظام بشار إلا نوعا من سياسة تمارسها أي توافق سياستها من إحتضان للمقاومة إذ كيف بنظام لن ينسى العالم مجزرته إتجاه الإخوان وحتى لا أسردها هنا فأكيد الكل إطلع عليها النظام إحتاج لإحتضان المقاومة حتى يتستر بها كغطاء ليس إلا أما مساندته للمقاومة اللبنانية فما هي إلا سياسة حفظ توازنات في المشهد اللبناني والمقاومة في لبنان هي أيضا في أمس الحاجة لهكذا دعم لكن ستخسر مقاومة لبنان الكثير إن بقيت ماضية في هذا المسلك فالتاريخ لا يرحم ودماء الشهداء ستنتصر وقد تفقد مصداقيتها كمقاومة نحترمها ونقدرها ولقنت العدو أكبر درس في حرب تموز2006 وسؤال لو كان النظام حقا يحتضمن المقاومة لماذا لا يجيش جيوشه لحتى تحرير الجولان ؟؟ لماذا سمعنا قولا غريبا عن بعض أزلامه قائلا لكيان المحتل : إسقاط نظام سوريا في مقابله تسخين جبهة الجولان ؟؟ إلهذا الحد ثم ترخيص دماء السوريون ؟؟ لماذا رأينا أسلحة كبيرة ماذا لو إسخدمت في محلها بدل أن تستخدم ضد شعب أعزل؟؟ على أي علمتنا التجارب أن الأنظمة العربية لا تعطي هبات بل كل شيئ عندها بثمن ...نجاح الثورة في سوريا هو مرهون بثبات أهلها على حقوقهم حتى النصر نسأل الله لهم النجاح ..اللهم آمين لكن في المقابل أنا ضد من يحمّل الحركة أكثر من طاقتها فالحركة مع الشعوب في مطالبها في الإنعتاق والحرية إذ كيف نفسر خطاء الأخ القائد إسماعيل هنية في ذكرى 24 لإنطلاقة حماس فقد كان قلبا وقالبا مع الشعوب حتى تنال حريتها فحماس تدرك أن حل قضية فلسطين يبتدئ من هنا فالطريق لنيل حقهم هو تحرير الشعوب وتحمل مسؤوليتها نحو القضية الجوهرية قضية الأمة جمعاء ..فلسطين

ياسين عز الدين يقول...

يا أخ عمر لو كانت المخابرات السورية هي من كتبت بيان حماس لماذا لم يكن مليئاً بالكلام عن المؤامرة الخارجية والعصابات المسلحة؟ لم نجد ولا إشارة للمؤامرات الخارجية ولا العصابات المصلحة لا في البيان ولا كلام مشعل.

من أراد المداهنة والنفاق للنظام فليست هذه الطريقة.

والغريب أنك سمعت أن خالد مشعل ضد التدخل الخارجي ولم تسمع أنه ضد الحلول الأمنية وأنه يجب تلبية طموحات الشعب السوري بالحرية. مع العلم أن هنالك الكثير ضمن صفوف الثوار السوريون ضد التدخل الخارجي، ولا يؤمنون أن التدخل الخارجي من الممكن أن ينجح الثورة.

وأمثالك ممن يحرصون على استعداء حماس ووضعها في خانة النظام يخدمون النظام من حيث تدرون أو لا تدرون، وتعقدون المهمة أمام الثورة، ومن الواضح أنكم عبء على الثورة ولستم رصيد لها.

أما التناقض الذي تكلمت عنه فلأنك لم تنتبه جيداً لما قال، هو قال أنه لا يتدخل في شؤون الآخرين لكن لو سئل ما هو موقفكم فهو كذا وكذا.

قد يكون مفهوماً انتقاد صياغة مشعل لكلماته أو توقيت البيان، لكن رمي الاتهام بأن حماس تقف مع النظام وأنه تخدمه هو استعداء لا داعي له، وكأنكم تقولون لمحبي حماس لا تؤيدوا الثورة السورية وادعموا النظام.

ياسين عز الدين يقول...

أختي أم كوثر. لا شك ولا جدال بأن النظام السوري أجرم بحق شعبه وأجرم بحق الشعب الفلسطيني وبحق الشعب اللبناني. لا أختلف مع ذلك مطلقاً.

ما نريد تثبيته هنا أنه إن كان لهم بعض الحسنات بالماضي فهي عديمة المعنى في ظل شلالات الدم التي تسيل. وأنا لست معنياً بالدفاع عن حسنات النظام لأنه في النهاية مهما كبرناها وضخمناها فستتضاءل أمام جرائمه الحالية والسابقة.

وأتفق معك في أن الأنظمة العربية لا تؤتي شيئاً بدون أن ينتزع منها انتزاعاً، هذه الأنظمة الزائلة وندعو المولى عز وجل أن تكون الأنظمة العربية الجديدة على خلاف ذلك.

عمر يقول...

قد يكون مفهوماً انتقاد صياغة مشعل لكلماته أو توقيت البيان، لكن رمي الاتهام بأن حماس تقف مع النظام وأنه تخدمه هو استعداء لا داعي له، وكأنكم تقولون لمحبي حماس لا تؤيدوا الثورة السورية وادعموا النظام.
>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>>
بيان حماس ليس من اصدار المخابرات ولكنه حرج تحت ضغطهاو الا لماذا خرج في هذا الوقت!
قلت لك عن التدخل لاجنبي أنه سواء وافقنا أم لم نوافق عليه وهو أصلا خيار مستبعدلكنه تدخل من مشعل لدعم النظام بهذا الموضوع
عني أنا لا استعدي حماس ولا أرغب بذالك لكن حماس هي من خرجت عن صمتها وهي من صمتت على مئات المجازر وهي تعلم حجم الاجرام بدقة لكنها عند وجود مسرحية من النظام تسارع لإدانتها

من تحدث عن حماس منذ أشهر لكن حماس هي أخرجت البيان ثم ان التعاطف العربي مها كان كبير فإنه لم يمع النظام عن ارتكاب المجازر

..............................
مثلا بما ان مشعل قال انه ضد التخل الأجنبي لماذا لم يقل أنه ضد انتهاك الأعراض مثلا
أذكرك اني مناصر لحماس كما جموع الشعوب العربية

غير معرف يقول...

ما شاء الله... مقال رائع أخي الفاضل : يلسين عز الدين
لَمْ أتوقعْ تأييدك للثورة السورية،..!
بارك الله فيك
لكن أرى خطاب حماس تجاه ما يجري في سوريا لا يزال
خطابا خجولاً..!!
أي أنه لم يتقدم بعد مستوى وحدة الخطاب عمّا قبله...!
وإن كنّا نعلم أن حماس في مأزق من أمرها وأنها تعيش بين نارين..!!

ح ـمسـاويهـ السّلطنـهـ يقول...

ما شاء الله... مقال رائع أخي الفاضل : ياسين عز الدين
لَمْ أتوقعْ تأييدك للثورة السورية،..!
بارك الله فيك
لكن أرى خطاب حماس تجاه ما يجري في سوريا لا يزال
خطابا خجولاً..!!
أي أنه لم يتقدم بعد مستوى وحدة الخطاب عمّا قبله...!
وإن كنّا نعلم أن حماس في مأزق من أمرها وأنها تعيش بين نارين..!!

ياسين عز الدين يقول...

لا يستقيم وصف حماس بالعمالة مع المخابرات واعلان دعمك لها. فكيف تؤمن بالشيء ونقيضه بنفس الوقت؟

لو قلت أنه موقف غير موفق وغير صائب، لكنت متزناً أكثر مع نفسك.

إذا كانت حماس تقدم الخدمات للنظام السوري فلماذا سارعت بنفي الخبر الذي كان يتناقله الاعلام التشبيحي عن انتقادات وجهها مشعل للقرضاوي؟ مجرد هذا النفي يخدم الثورة السورية. دون النظر لأي شيء آخر.

رفض التدخل الخارجي كان جزءاً من اتفاق بين المجلس الوطني وهيئة التنسيقيات السورية، يعني إذا قطبي المعارضة السورية رفضا التدخل الخارجي فمن الذي يقبله؟

ياسين عز الدين يقول...

حياك الله أختي حمساوية السلطنة.

ولماذا لا أؤيد الثورة السورية؟ :)

أتفق معك أن موقف حماس بحاجة لأن يكون أكثر وضوحاً وحسماً، ولا أقول الذهاب للانخراط في الثورة السورية، بل أن تدين القتل بالجملة الذي تمارسه السلطة السورية، وأن تستخدم مصطلحات أكثر وضوحاً في إدانة قتل الأبرياء على يد رجال الأمن.

عمر يقول...

يا أخي لن اجتهد في اثبات مناصرتي لحماس أو لفلسطين لأن هذا الأمر ليس مناصرة فكرية بقدر ما هو من أساسيات الوطنية والدين وهو دعم قضية الأمة فلسطين و لأن حماس فقط من بقيت لا تعترف بإسرائيل وت قاوم فهي أحق بتمثيل هذه القضية أما عن المخابرات فجميع القوى وخاصة الضعيفة مثل حماس مثلا تتعرض للضغوط


مشكلتكم با اخوان أنكم تغضوا البصر أن حماس تبني موقفها طبقا للاعلام الأسدي الكاذب فعندما قالو تفجير جاءت البيانات
لا أحد يفسر لنا توقيت البيان و عندما قلنا انه ضغط من الأسد أصبحنا مستعدين لحماس!!

ان كان كلامي كذب وافتراء فأعيد طرح السؤال(مثلا بما ان مشعل قال انه ضد التخل الأجنبي لماذا لم يقل أنه ضد انتهاك الأعراض مثلا)

غير معرف يقول...

أخ عمر إللي إيدو في النار ليس مثل من إيده في الماء لماذا هذا الإلحاح منك وكأنك تريد أن تجبر حماس على تبني موقف قد يكون صعب في حقها ألا تعمل أن جالية كبيرة فلسطينية هناك والنظام كما ذكر الأخ ياسين مستشرس ماذا لو عبّرت حماس عن موقفها الذي لا جدال فيه إنظر لكلام الأخت نور وتمعن فيه شعب عانى الأمرين أكيد بيعرف ويتفهم معاناة آخرين.. كونه لا يتدخل هذا ليس عناه أن حماس ضد الثورة من قال ذلك؟؟ هي مع كل الربيع العربي وأنا على معرفة بإخوة وأخوات سوريين بيتفهموا موقف حماس ولا يطالبونها برد رسمي يكفي أنها هي أيضا في حرج مما يقوم به النظام السوري لكن بالله عليه إقرء كل مواضيع المدونة وستعرف موقف الإخوة هم مع كل المستضعفين ضروري يصرحوا بذلك ولو كانت عند حساب في الفيسبوك لطّلعت على آراء إخوة وأخوات يعلنوها جهارا نهارا لمواقفهم المؤيدة للثورة السورية والمعارضة لسياسة نظام بشار ..حماس في وضع لا يسمح أن تتبني مواقف قد تدفع ثمنها غاليا ومن لها بعد ذلك؟؟ إقرء ما بين السطور وراح تتفهم وجهة نظر حماس..

عمر يقول...

يا أخي أعرف مواقف أكثر من عشرة كتاب على شبكة فلسطين للحوار فقط مؤيدة للثورة والواضح للناس جميعا حجم التضامن الفلسطيني مع الثورة و أنا أعلم موقف الاخ ياسين جيدا و عني أعلم و أدر موقف حماس الصامت عن المذابح و اعلم ان هذا مثال لتحمل الحركة للمسؤلية الوطنية عكس ما كان عليه موقف قيادة فتح التي كانت مع صدام فيحرب الخليج الثانية و ما أستهجنه هو تأييد حماس وجفاعها عن النظام من خلال بيان بتاريخ 24 /12 /2011 وتدخل مشعل حفظه الله برفضه التدخل الخارجي مع انه يقول انه لا يتدخل




لو اني مكان المذيع لسألت مشعل بعدها ما رأيك بمجزرة كفرعويد بالتحديد وما رأيك بمذبحة حماه ,,,,

أحمد الله أن موقف حماس لم يتطور لابعد من ذالك و يظل الكلام هنا كلام راي شخصي و عتب بين أخوة عرب ومسلمين

عمر يقول...

http://www.youtube.com/watch?v=fT_SBNsc2lA&feature=player_embedded
ممكن هذا الفيديو يضاف للموضوع أيضا
يا الله كم من الناس سمع سيفرح عندما يراه ويسمعه لكن الشبيحة و حزب الله واسرائيل ينجنو
\لا أخي انا ان لم يعجبني كلام مشعل او البيان فليس لأني متصيد بل لأننا نعلم ان حماس حركة اسلامية عانت وتعلم ما معنا الظلم و القهر نعلم أنها حركة وطنية لا طائفية و لا غربية
الله أكبر

أخوكم ثورة سوريا حتى لا يشك أخانا من هذا المتناقض المسمى عمر
تحياتنا للمقاومة الاسلامية (فقط الاسلامية لا الطائفية )

ياسين عز الدين يقول...

أخي الفاضل أتفق معك ومع جميع من يقول أن حماس يجب أن يصدر منها تصريح واضح يدين جرائم النظام السوري.

وهي فرصة أنها أدانت التفجيرات بكل ما في الأمر من التباسات، لتدين بالمقابل بشكل واضح جرائم النظام وليس كملحق لإدانة التفجيرات.

بالنسبة لخروج حماس من سوريا فلا أفهم لماذا هذا الإصرار!! بالنسبة لي أرى أنه يكفي أن يكون للحركة موقف واضح يدين جرائم النظام. أما الطلب منها مغادرة سوريا، فهذا تحميل لها ما لا تطيق حمله.

وشكراً للأخ صاحب التعليق (غير معرف).

ياسين عز الدين يقول...

والفيديو جميل وبالفعل هو دليل إضافي على موقف حماس من الثورة السورية. ويجب تعميمه.

عمر يقول...

ما رأيك أخي ياسين بالكلام



القربي: خالد مشعل لام السودان وفلسطين لموافقتهما على تجميد عضوية سوريا


كشف عمار القربي، رئيس المؤتمر السوري للتغيير، أن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، كان قبل أسبوع في السودان ووجه لوماً شديداً للحكومة السودانية لموافقتها على تجميد عضوية سوريا، كما وجه رسالة احتجاج شديدة إلى الرئيس الفلسطيني أبومازن على الموقف الفلسطيني الرسمي تجاه سوريا ودعمه للثورة.

ياسين عز الدين يقول...

الكلام واضح أنه كذب، لأنه من المستحيلات أن يلوم محمود عباس، من ناحيتين: لو كان يملك الفرصة للوم عباس فسيلومه على أفعال أجهزته الأمنية في الضفة قبل أن يلومه على مثل هذه الأمور، أو على استفراده بخطوات التسوية مع الاحتلال الصهيوني.

ما يحصل في سوريا لم يكن يوماً شأناً داخلياً فلسطينياً. من اخترع الخبر يهين مشعل ويعتبره مجرد صبي يعمل عندالمخابرات السورية.

الأمر الآخر أين هو الموقف الرسمي للسلطة أو لفتح الداعم للثورة السورية؟ لا يوجد شيء إطلاقاً!! أعطيني موقف واحد لمسؤول رسمي في السلطة يدعم الثورة السورية.

كل ما يهم فتح في الثورة السورية أنها فرصة للغمز واللمز بحماس، ولم نر لفتح أو السلطة أي موقف داعم للثورة السورية، فعلى ماذا سيلومهم مشعل؟ على أي تصريحات أو مواقف؟ أم على سفارة السلطة في دمشق والتي لم يغلقوها؟

من اخترع الخبر إما خصم لحماس يريد تشويهها، أو من شبيحة النظام يريد التجارة باسم حماس، والمشكلة مثلما قلت في قيادات الثورة السورية واتقانهم صنع الأعداء. أين سمع القربي بمثل هذا الكلام؟ أم مجرد قيل وقال الله أعلم بحقيقته؟