تعتبر رسالة القسام الجديدة محاولة للضغط على حكومة الاحتلال، التي اعتمدت استراتيجية تجاهل جنودها الأسرى، ومحاولتها إظهار الأمر وكأنهم مجرد جثث يتم التفاوض عليهم.
كرر الفيديو التلميح لوجود خمسة أسرى بيد القسام لكن بشكل أوضح هذه المرة، وقد يكونوا ستة، كما ألمح بأنهم أحياء وربما بعضهم مصاب بإعاقات.
ونحن نتكلم عن شاؤول أرون وهدار غولدن وأسرا خلال الحرب، بالإضافة لجندي الفلاشا منغستو والجندي البدوي هشام السيد اللذين أسرا بعد الحرب، ويبدو أن هنالك جندي ثالث أسر خلال الحرب والاحتلال يتكتم عليه.
وهنالك البدوي جمعة أبو غنيمة ما زال وضعه غامضًا هل هو كما يزعم الإعلام الصهيوني هرب إلى غزة لكي ينضم لحماس والقسام؟ أم أنه استدرج ليتم أسره؟ فهل هو الأسير السادس؟ لا أحد يملك الجواب على هذه الأسئلة.
الرأي العام الصهيوني والإعلام الصهيوني ما زال متمسكًا برواية حكومته أنه لا يوجد سوى جثث، وأن منغستو والسيد مختلان عقليًا وليسا جنودًا في جيش الاحتلال، لكن تكرار هذه الرسائل من القسام سيؤتي أكله في نهاية المطاف، ولو بعد حين.
ولا أتوقع انفراجًا قريبًا في مسألة تبادل الأسرى لأن حكومة الاحتلال لا تريد إعطاء حماس الأفضلية، وهي مستعدة للتضحية بجنودها الخمسة ما دام الرأي العام الصهيوني يصدق روايتها، وستستمر بالمماطلة إلى أن تتراكم الضغوط الداخلية، ووقتها ستكون فضيحة رسمية لأنه يبدو أن هنالك فعلًا خمسة جنود أحياء لدى القسام.