على قدر كبر حجم الفاجعة في حلب، إلا أن الوقت ليس وقت الندب على ما خسرناه جميعنا، فالوفاء لدماء الشهداء يقتضي منا أن نكمل الطريق الذي بدأوه.
لقد سرنا في طريق طويلة نحو الانعتاق ولا مجال للتراجع، فلنكمل الطريق برباطة جأش، لأن الوقت ليس وقت قبول الهزيمة، ولأن الهزيمة ليست خيارًا.
خسرنا جولة في حلب لكن لم نخسر إرادتنا ولا يجوز أن نخسرها.
ولنتذكر دائمًا أن حربنا مع القوى المضادة للثورات هي حرب واحدة، في كل الجبهات: سوريا وفلسطين ومصر واليمن وليبيا والأردن وغيرها.
إن كنا عاجزين عن محاربة بوتين وخامنئي في سوريا، فنحن نستطيع محاربة حلفاءهم في بلداننا: السيسي في مصر، ونتنياهو وعباس في فلسطين، والحوثي في اليمن، وحفتر في ليبيا.
يريدون كسرنا من الداخل في حلب ولن ننكسر بإذن الله، لأن الهزيمة ليست قدرنا، ولأن الهزيمة ليست خيارًا.
وقد قال الشهيد عز الدين القسام: إنه جهاد نصر أو شهادة، وهذا صحيح على مستوى الأفراد لكن على مستوى الأمة فالخيار الوحيد هو النصر، واليأس خيانة.
ومهما تكاثرت النكبات، فلنتعلم من أخطائنا ولنعاود الكرة، لأن اليأس خيانة.
واختم بهذا الاقتباس لمفكر الثورة السورية أحمد أبا زيد والمحاصر حاليًا في حلب:
""
ربما ثمة في واقعنا ما يستحق البكاء ولكن تلك مهمة الآخرين..نحن خُلقنا للثورة لا للتباكي، الكرامة تستحق والحرية تستحق أكثر.
""
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق