مجموعة مسلحة من ثلاثة فتيان وهم: عبد الرحمن أحمد حامد (16 عامًا) ومحمد ياسين حامد (18 عامًا) ومحمد عبد الله حامد (18 عامًا) وهم من بلدة سلواد.
نفذوا ثلاث عمليات إطلاق نار ضد قوات الاحتلال في محيط بلدتهم بتواريخ: 11/10/2016م، و31/10/2016م، و3/11/2016م.
واعتقلهم جيش الاحتلال بداية الشهر الماضي وأعلن عن اكتشاف الخلية الأسبوع الماضي.
وتظهر الصور المرفقة البنادق التي استخدموها في العمليات، وهي بنادق قاموا بتصنيعها يدويًا ويطلق عليها البعض اسم "دفاش"، وأنا اسميت الفتيان الثلاثة "فتيان الكارلو" وهو سلاح مصنع محليًا، رغم أن سلاحهم أبسط منه بكثير لكنه ينم عن عقلية نظيفة وإرادة قوية.
الدافعية للعمل المقاوم في الضفة الغربية عالية جدًا، لكن المشكلة في ضعف الإمكانيات، ووصول هؤلاء الفتيان لمرحلة التصنيع وتنفيذ عمليات، رغم صغر سنهم يؤكد ذلك، وهم ليسوا وحدهم لكنهم تميزوا نوعيًا سواء في التصنيع أو التنفيذ.
لذلك فرغم ضعف انتفاضة القدس وتعثرها لأسباب مختلفة، فالدافعية الموجودة لدى الجيل الأصغر سنًا، والعزيمة مع العقول المفكرة تجترح المعجزات، وإبقاء الجمرة متقدة تحت الرماد، تجعل النار جاهزة لتهب في اللحظة المناسبة.
بدون هذا الجمر المتقد فلن نستفيد من أي لحظة مناسبة قد تمر علينا في المستقبل.
وهؤلاء الفتيان الصغار هم حجة على كل فرد في الأمة الإسلامية يقصر بحق الأقصى بحجة أنه لا يملك شيئًا، هم أيضًا لا يملكون شيئًا لكن صنعوا فرقًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق