ارتكبت اليوم في غزة جريمة قتل على خلفية ثأر عائلي، وقد توقفت عند جملة
وردت في بيان عائلة القتلة.
فقد وافقوا على محاكمة أبنائهم ضمن شروط وضعوها، وسموها "محاكمة
شرعية" ويقصدون الاحتكام إلى الشريعة.
وهذا ذكرني بالفصائل السورية التي إن أرادت أن تحكم حسب مصلحتها أو هواها،
قالت "محاكم شرعية."
ما نراه أن المحاكم الشرعية أصبحت في زماننا هذا تعني "محاكم حسب
أهوائنا"، وهذا هو الترجمة الحقيقية للتجارة بالدين، وللأسف هذا شوه الدين في
أعين المسلمين قبل غيرهم.
فعندما أسمع شخص اليوم يتكلم عن محاكم شرعية والاحتكام إلى الشريعة، أضع
يدي على قلبي، لأنه أصبح كلامًا يستخدم لتصفية الحسابات مع الخصوم وتجميل لأفعال
قبيحة سترتكب، وليس من أجل التطبيق الشرع فعلًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق