إن رد حماس القاطع على محمود عباس وطلبه
إجراء انتخابات، وتأكيدها على أنها مستعدة لذلك وأنها تنتظر مرسومه، ضربة معلم بكل
امتياز.
لأن عباس لا يريد الانتخابات لا هو ولا
أسياده الصهاينة، وذلك لأن أي انتخابات نزيهة ستعيد التأكيد على تمسك الشعب
الفلسطيني بالمقاومة، وهذا في أقل الأحوال سيحرجهم إن لم يكن هنالك تداعيات فعلية
على صعيد فك الحصار عن حماس.
ربما يقول البعض وماذا لو أصدر المرسوم
فعلًا، حسنًا وقتها ستقول له حماس تفضل وأوقف الاعتقالات ومصادرة الأموال في الضفة
ووفر الظروف النزيهة، ولا أحد يستطيع أن يقول لحماس وقتها أن الانتخابات غير
النزيهة أمر مقبول.
الانتخابات التشريعية قد لا تكون الحل
للأزمة الفلسطينية، لكن عباس يرفعها قميص عثمان ليلهي الناس عن أصل المشكلة وهي تعاونه
مع الاحتلال، وعندما تسحب منه حماس الذريعة وتقول له نحن جاهزون تفضل، تعيد
المشكلة إلى أصلها، وهي أن عباس لا يتحرك خطوة إلا بإذن الاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق