القيادي الداعشي مرتكب الجريمة |
عندما تأتي داعش وتأسر مجاهدًا سوريًا من
فصيل ثوري (جيش الإسلام) كان قد خرج في عملية ليفك حصار قوات الأسد عن غوطة دمشق.
وعندما تقرر داعش إعدامه بقطع الرأس لأنه
مرتد (كل من لا يبايع البغدادي فهو مرتد)، وعندما يطلب منهم قبل الإعدام أن يصلي
ركعتين لله تعالى.
وعندما يقابل طلبه بقرار معاقبته وزيادة
التنكيل به من خلال استخدام سكين غير حادة حتى يتعذب أكثر قبل موته، فلا يكلمني
أحد عن خوارج أو متشددين في الدين.
من يعاقب شخص لأنه طلب صلاة ركعتين، فهذا
ليس متشدد بالدين، هذا إنسان أقل ما يقال عنه أنه يوجد لديه خلل بعقيدته ولا يوجد
لديه أدنى فهم بالإسلام، مجرد قاتل سفيه يتظاهر بالإسلام.
لهذا وأكررها للمرة الألف أنهم أقرب لمنهج
القرامطة والحشاشين من الخوارج، وجريمتهم هذه غير مسبوقة، لم يقم بها لا اليهود
ولا التتار ولا الصليبيين ولا الأمريكان ولا الأسديين ولا إيران، هم سبقوا الجميع
بإجرامهم.
طبعًا أتوقع أن يأتي المبرراتية
"بفتاوى سفيهة" مثلهم تجيز هذا الفعل، فصدقوني قد قرأت وسمعت مبشرون
نصارى يستدلون بالقرآن ليقولوا أن المسيح هو ابن الله، وصهاينة يستدلون بالقرآن
ليقولوا أن دولة إسرائيل هي وعد الله، وشاذين جنسيًا استدلوا بالقرآن ليقولوا أن
الشذوذ الجنسي ليس بحرام.
فمن جعل القرآن والدين لعبة فسيحلل ما
يشاء ويحرم ما يشاء، لكن الحلال بين والحرام بين لمن كانت فطرته سليمة، أما عبدة
الأصنام فهم من أهل الأهواء يحللون ما حللت آلهتهم ويحرمون ما حرمت آلهتهم.
ملاحظة: لن أعرض الفيديو لبشاعة المنظر
فيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق