عندما نعود إلى
تاريخ العرب والمسلمين قبل مئة ومئتي عام، نجد أن الغرب كان يستخدمهم ليحاربوا
بعضهم البعض، أو ما تعرف سياسة فرق تسد.
هل كنتم تظنون أن
الجيوش الفرنسية أو البريطانية التي حكمت العالم كان معظم جنودها أنجليز أو
فرنسيين؟؟ أكثر من 90% من جنودهم كانوا من أبناء المستعمرات، مسلمين وعرب وغيرهم.
وكان العرب عندما
يتآمرون على بعضهم البعض تسكنهم عقدة النقص فيستعينون بالأجنبي، وما زالت عقدة
الأجنبي تحكمنا، وما زلنا ننظر لأنفسنا بدونية وأننا مجرد أحجار على رقعة شطرنج.
وإن تحركنا فمن
أجل معارك ثانوية وتافهة، تبدأ من معارك على رسوم مسيئة وتنتهي عند صراع على مقرات
أو فتات مما لا يريده الغرب.
يبدو أن الصحوة
الإسلامية لم تنجز الكثير على مستوى الوعي السياسي، وما زال أغلب الناس وأغلب
الساسة يسيرون على ضلالهم القديم، ويبدو أن انجاز الصحوة الرئيسي كان على مستوى
السلوكيات الشخصية من عبادة وقشور، دون أن تدخل إلى المسلكيات المتعقلة بالمعاملات
مثل الصدق والأمانة.
ما زال أمام
الصحوة الإسلامية الكثير لتنجزه وأول من يحتاج لتصحيح البوصلة هم أبناؤها، فإن
فسدوا فلن يصلح حال الأمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق