اليوم ذكرى
استشهاد محي الدين الشريف، وبما أن ظروف استشهاده كانت غير واضحة وثار عليها كلام
كثير فأود التوضيح هنا من أجل الإخوة المهتمين بتدوين تاريخ المقاومة.
استشهد محيي
الدين الشريف في 29/3/1998م بانفجار غامض في محل تجاري كان يختبئ به، حيث كان
الاحتلال والسلطة يطاردانه بحكم نشاطه في كتائب القسام.
اعتقلت السلطة
عددًا من مساعديه الذين قدموا له المأوى والمستلزمات المختلفة، وحاولت إلصاق
التهمة بهم من أجل تشويه سمعة كتائب القسام ومن أجل إخافة الناس من العمل مع
القسام، ومن هنا كانت البلبلة في ظروف استشهاده.
وتناقضت روايات
السلطة كونها لا تتقن حتى الكذب، فتارة كانت تقول أنها خلافات داخلية بين الشهيد
وبين الشهيد عادل عوض الله، وتارة كانت تقول أن عملاء مدسوسين بين مساعديه هم
الذين اغتالوه، كما خرجت بقصة أن القسام اكتشف أن الشهيد كان عميلًا فقرر تصفيته.
التناقض في
روايات السلطة وحده يفضح كذبهم، بالإضافة لكون الشهيد وأبناء القسام ممن عملوا معه
معروفين بوطنيتهم واستقامتهم مما يجعلهم فوق الشبهات، ودفعت تلفيقات السلطة حركة
حماس إلى الظن بأن قتله كان من تدبير السلطة وأنه تمت تصفيته بعد اعتقاله على يد
الأجهزة الأمنية.
والحق أن اتهام
حماس للسلطة كان مبنيًا على الظن وبدون أدلة، وهي لا تلام في ذلك كونها لم تستطع
أن تحقق بحرية بما حصل، بالإضافة إلى تصرف السلطة المريب واستماتها بإلقاء التهمة
على حماس بأي ثمن.
لكن الحقيقة وبعد
تحقيقات وانكشاف الكثير من الأمور، أن الشهيد انفجرت به سيارة مفخخة كان يعدها
للتفجير في أهداف صهيونية، وعلى الأغلب (99%) أن الانفجار حصل بشكل عرضي، وكان الشهيد
لوحده وقت الانفجار ولهذا لا يوجد شهود مباشرين على ما حصل له.
طبعًا كلامي
معروف للمتابعين عن قرب ولا جديد فيه لكن لاحظت الكثيرين غير مطلعين عليه فأحببت
التنويه في ذكرى استشهاده.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق