لا أرى في الإشاعات حول زيارة قريبة لمشعل إلى السعودية ومن قبلها طعن الحكومة المصرية بقرار اعتبار حماس حركة إرهابية، أي دليل على تغير مواقف هذه الأنظمة من حركة حماس والقضية الفلسطينية والإخوان المسلمين.
فخطاب الملك سلمان الأخير ركز فيه على
أمرين: الأموال ومحاربة الإرهاب، كما شاهدنا في مؤتمر الاستثمار في شرم الشيخ كيف
أنهال الدعم المالي من قبل الإمارات والسعودية على نظام السيسي.
كل ما في الأمر بحسب ما أراه هو أن أنظمة
الثورة المضادة قد تلطخت سمعتها في الإعلام بسبب الأداء الرديء للإعلام المصري
والقرارات المخزية مثل قرار حظر حماس والتحالفات العلنية مع الكيان الصهيوني.
وبالتالي فالمطلوب خداع الناس وإيهامهم
بأن هنالك تغير في السياسة السعودية وضغوط على نظام السيسي، حتى يمتصوا النقمة
الشعبية ضد هذه الأنظمة، لكن على الأرض لا يوجد أدنى تغيير، ولن يوجد أي تغيير في
المستقبل، فهذه انظمة وصلت خط اللارجوع منذ زمن طويل جدًا.
ولهذا السبب لا يوجد أي إعلان رسمي سعودي
بخصوص زيارة مشعل فهم لا يريدونه، فقط يريدون تلميع أنفسهم أمام الرأي العربي ببعض
الإشاعات التي لا تكلفهم شيئًا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق