رغم أهمية التمسك
بحقنا في فلسطين والتأكيد على ذلك في كل مناسبة، إلا أن عدم اتخاذ خطوات عملية نحو
تحرير فلسطين يكرس وجود الكيان الصهيوني أكثر وأكثر، ويجعل لحظة التحرير أكثر بعدًا.
وما ألحظه أن غالبية
العرب والفلسطينيين حصل لديهم تطبيع مع الأمر الواقع الذي فرضه الصهاينة، وأصبح الاحتلال
من المسلمات، صحيح أننا نلعنه لكن لا نفكر جديًا بطريقة عملية لإزاحته عن الوجود، ونسلي
أنفسنا بأن كل شيء مؤجل إلى أن تصبح الظروف جاهزة، وهي ذات الحجة التي نسمعها منذ
67 عامًا.
لذا حتى نخرج من حالة
الانتظار إلى حالة الفعل يجب البدء بسلسلة خطوات، تخدم الهدف الأساسي الذي نريد تحقيقه،
وقبل كل شيء يجب الاتفاق على هذا الهدف.
الهدف الأساسي:
عندما نتكلم عن تحرير
فلسطين فالهدف يمكن تلخيصه: بتفكيك المشروع الصهيوني والحفاظ على الهوية العربية الإسلامية
لهذه الأرض، فعند الوصول إلى هذه النتيجة يمكننا القول أننا أتممنا المهمة بنجاح.
تجزئة الأهداف والمرحلية:
ولما كان المشروع
الصهيوني أخطبوطًا وصاحب إمكانيات هائلة جدًا، ويتلقى كل الدعم من الغرب ومن أمريكا
على وجه التحديد، وبما أننا رأينا حجم التحدي في إزالة أنظمة عربية تحميها جيوش صدئة،
فالسؤال المشروع هو كيف سنحارب ثالث أقوى جيش في العالم؟