الاثنين، 7 نوفمبر 2016

فضيحة أخلاقية ووطنية في الخليل


ما حصل الليلة قبل الماضية في الخليل هو فضيحة أخلاقية ووطنية بكل معنى الكلمة.

فبعد أن زرع مقاومون عبوة ناسفة وزنها 12 كيلوغرام، على طريق يسلكه جنود الاحتلال قرب حاجز الكونتينر وسط مدينة الخليل، اعتقلت مخابرات السلطة اثنين منهم وكشفت العبوة وأبلغت الاحتلال.

والاحتلال بدوره أرسل قوة لتفكيك العبوة واعتقل باقي أفراد المجموعة، بينما كان أمن السلطة يمنع الناس من الاقتراب من قوات الاحتلال أثناء تفكيكها وتفجيرها بشكل متحكم به.


يظهر التقرير المرفق، والذي بث على القناة العاشرة العبرية، طلب الخبير الصهيوني من الذين يتمنون انهيار السلطة، أن ينظروا لتفجير هذه العبوة وما كان يمكن أن يحصل.

وهو يوجه كلامه إلى التيار اليميني الصهيوني الذي يرفض وجود السلطة ويريد القضاء عليها بغض النظر عن تعاونها مع الاحتلال؛ ليؤكد على أهمية وجودها بالنسبة لأمن الصهاينة.


هل هنالك من يجرؤ على تسمية الأمور بمسمياتها؟

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

الجرأة على وصف متعاون مع العدو بالخيانة تقتضي وصفا مماثلا لأي متعاون آخر مع أي عدو، ووصفا مشابها كذلك لمن يعلم بوجود هذا التعاون ثم يظهر لهذا المتعاون احتراما أو يطلب منه المساعدة أو يقدم له الشكر أو يدعو له بالتوفيق والنجاح.
يمكن قبول بعض أعذار من يقيم الحد على الضعيف إذا سرق ويترك الشريف إذا سرق، لكن ما هو عذر من يمدح الشريف بعد أن سرق؟ يقولون هذه هي السياسة، وأنا أعتقد أن هذه هي المشكلة الكبرى، لأنها تحطم المبادئ والقدوات، فيكثر مادحو ملابس الملك العاري، ويندر وجود من يكذّب كل هؤلاء وفيهم قادته وشيوخه ومعلموه، فيقول الحقيقة الواضحة: "إني أرى الملك عاريا".