الأحد، 27 يوليو 2014

ضرورة الحذر الأمني في العمل المقاوم






من أهم المحاذير التي يجب أن يأخذها المقاوم بعين الاعتبار ليس فقط إخفاء أثره أثناء تنفيذ العمل أو بعده، بل أيضًا ترتيبات العمل يجب أن تكون سرية، لأنه كثيرًا ما ستكون مدخلًا للكشف عن المنفذين.

في الانتفاضة الأولى مجموعة من أم الفحم قامت باقتحام معسكر وقتلت الجنود باستخدام فؤوس، الاحتلال توصل إلى المنفذين من خلال الفؤوس التي تركوها وراءهم، فهي من صناعة معينة والتجار الذين يتعاملون مع هذا النوع قليلون.

صاحب المتجر الذي اشتروا منه كان يحتفظ بسجل لكل من يشتري من عنده واسمه وكافة التفاصيل، وبالتالي وصلوا إليهم من خلال هذه الثغرة.

قبل أيام اقتحمت قوات الاحتلال محطة محروقات في قرية سنجل وصادرت كاميرات التسجيل، وذلك من أجل معرفة من يأتي لشراء بنزين لاستخدامه في الزجاجات الحارقة أو إشعال الإطارات المطاطية.

بالإمكان التغلب على هذه العقبة من خلال الشراء من محطات لا يوجد بها كاميرات تسجيل، أو إخفاء معالم الوجه من خلال قبعة ونظارات (مثلًا) أو حتى تعبئة سيارة بالبنزين ثم سحب البنزين منها في مكان آمن.

المهم في أي عمل مقاوم: السرية في كافة المراحل من التخطيط إلى الرصد إلى الإعداد إلى التنفيذ إلى إخفاء أدوات التنفيذ، وأي استهتار بأي مرحلة يعني طرف خيط للاحتلال.

ليست هناك تعليقات: