المبعوث الأمريكي للسلام يقول أن واشنطن ترحب
""بالجهود الرامية إلى خلق وضع تتحمل فيه السلطة الفلسطينية المسؤولية
الكاملة عن أراضي قطاع غزة كما طالبت بذلك اللجنة الرباعية"".
هذا الكلام يؤكد على أن أمريكا والكيان الصهيوني
وافقوا على المصالحة، بشرط ترويض حماس وادخلها "بيت الطاعة".
وأن ما تريده حماس بأن تسلم الحكومة المدنية، مقابل
بقاء سلاح المقاومة معها بدون المساس به، غير مقبول أمريكيًا، وكلامه واضح ولا لبس
فيه، "السلطة تتولى المسؤولية كاملة عن غزة".
وكلامه هو قرآن بالنسبة لعباس والسيسي، ولا
اجتهاد في موضع النص.
وهذا يؤكد على أن كلام عباس في المقابلة أمس
والذي أكد فيه على نزع سلاح المقاومة، ليس مجرد كلام إعلامي، بل هو يعبر تعبيرًا
حقيقيًا عن نواياه تجاه غزة.
إن كانت حماس تناور من أجل إبعاد لحظة المواجهة
ومن أجل إعادة تموضعها بحيث تدافع عن سلاح المقاومة وهي خارج هموم الحكم ومسؤولية
إطعام الناس، ومن أجل تبرئة ذمتها أمام الشارع الفلسطيني، فهذه مناورة ذكية
وملعوبة جيدًا، وإن كانت غير مضمونة النتائج.
أما إن كان الرهان على قبول معادلة "حزب
الله"؛ أي السلطة تتولى الحكومة بينما حماس تحافظ على سلاح المقاومة، فهذا
وهم وضلال مبين، وارجو أن لا يكون أحد من قيادات حماس يؤمن بهذا الوهم، لأنها
ستكون كارثة.
هناك تعليق واحد:
المقابلات والحوارات ستمتد لفترة بينما يكون على السلطة إن كانت صادقة في نزع سلاح المقاومة أن تبدأ بالسلاح الموجود عند فصائل منظمة التحرير قبل حماس التي تحاورها. فضلا عن الجهاد. فهل ستسلم تلك الفصائل أسلحتها وكيف؟ أم ستحصل مواجهة بينها وبين السلطة؟
إرسال تعليق