يجب على
حركة حماس التعميم على الناطقين باسمها عدم إجراء مقابلات صحفية مع الإعلام
الصهيوني سواء الناطق بالعبري أو العربية.
من
المفهوم إجراء مقابلات مع إعلام فتح وإعلام الدول العربية ومصر والأوروبي
والأمريكي من أجل الوصول إلى أكبر جمهور ممكن، لكن ما الهدف من إجراء مقابلات مع
الإعلام العبري (مثل مقابلة حسن يوسف بالأمس)؟
هل
تريدون مثل حركة فتح غزو قلوب المجتمع الصهيوني؟ أم أن القنوات الإعلامية ضاقت
عليكم ولم تجدوا سواها؟
في سنوات
الثمانينات والانتفاضة الأولى، لم يكن هنالك منافذ إعلامية سوى الإعلام الصهيوني،
وربما كان مفهومًا الكلام معه في ذلك الوقت (رغم أنه كان موجهًا بشكل شديد ولا يبث
إلا ما يلائم هواه).
لكن
اليوم المنافذ الإعلامية العربية من كافة الألوان والتوجهات والمستويات، فلا يجوز
التواصل مع الإعلام العبري مطلقًا.
وتحريم
فتح الأبواب للمراسلين الصهاينة يجب أن يلتزم به الجميع، لكن قيادات حماس الأجدر
بهم أن يكونوا القدوة.
يجب أن
نتحرر من عقدة النقص أمام الإعلام العبري، وأن نحرر إعلامنا من هذا المرض، ويجب أن
يكون ساسة وقادة المقاومة في مقدمة محاربة الانبهار بالإعلام العبري، لا أن
يساهموا بتعزيزه.
أما
إيصال رسائل الحرب النفسية للمستوطنين الصهاينة فلها أبواب أخرى، وليس من بينها
الانفتاح الإعلامي بين قيادي يمثل الشعب الفلسطيني وبين صحفي صهيوني هلفوت لا يسوى
بصقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق