توجه قادة أمن السلطة ومحافظة الخليل إلى بلدة
سعير قبل ثلاثة أيام من أجل بحث سبل وقف العمليات التي ينفذها أبناء القرية ضد
الاحتلال، بحجة الحفاظ على حياة الشباب.
وهنا الخبث والقذارة:
أولًا: من
يقتلون في حوادث السير أضعاف مضاعفة من الشهداء في عمليات المقاومة، فهل استنفرتم لوقفها؟
وهل استنفرتم لوقف الشجارات العائلية وهي التي تجسد المعنى الحقيقي والحرفي للموت
المجاني؟
ثانيًا: الحل
يكمن في تسليح وتنظيم الشبان لكي يكونوا جزءًا من مقاومة مسلحة ضد الاحتلال، وليس
وقف المقاومة لأن أصل المشكلة هو الاحتلال الذي قضى على كافة مقومات الحياة في
الضفة، وقضى على مستقبل هؤلاء الشبان.
هل فيكم أحد يا منافقين يجرؤ أن يوقف التنسيق الأمني أو يطالب بتسليح
الشبان؟
ثالثًا: الثقة
معدومة بالأجهزة الأمنية وكل ممثلي السلطة، لذا لا يجب أن لا تخدعنا الكلمات
الرنانة مثل (لنحافظ على حياة أبنائنا)، ما يريده هؤلاء المشبوهون هو وأد
الانتفاضة حماية لأسيادهم الصهاينة.
ولو كان يهمهم حياة أبناء شعبهم لطرحوا خطة لإنهاء الاحتلال، فأين هي خطة السلطة؟ أين هي خطة أبي مازن؟
ولو كان يهمهم حياة أبناء شعبهم لطرحوا خطة لإنهاء الاحتلال، فأين هي خطة السلطة؟ أين هي خطة أبي مازن؟
رابعًا: نريد
مقاومة تؤلم الاحتلال وتستنزفه وهذا يستدعي تطوير وسائل المقاومة وليس وقف
المقاومة، وتعودنا أن مقاومتنا ذكية وتتعلم من أخطائها، وقد رأينا ذلك يوم أمس
وأول أمس في عمليتي الطعن في مستوطنتي عتنئيل وتقواع، كيف استغل المنفذان الثغرات
في محيط المستوطنتين من أجل الدخول وتنفيذ العملية.
لذا فالمطلوب هو توعية الشباب من أجل رفع
مستوى أدائهم المقاوم، وأن لا نترك المجال للمشبوهين أصحاب الأجندات القذرة ممن
يطالبون بوقف العمليات ووقف الانتفاضة، والمطلوب ممن كانوا ينعقون مطالبين بوقف
عمليات الطعن لأنه "موت مجاني"، لأنه لا موت مجاني إلا خذلانهم
للمقاومين ومعاونتهم للاحتلال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق