البعض يقول ما الجديد في تصريحات ماجد فرج
حتى تثير كل هذه الضجة؟
أولًا: التنسيق
الأمني ومصائبه معروف منذ زمن طويل، لكن السلطة كانت تكذب وتراوغ، والكثير من
"المحايدين" والفصائل كانوا يتجنبون الحديث بالموضوع حتى لا يتهموا بأنه
منحازون لحماس وأنهم يصدقون كلام حماس، فكان اعتراف الرجل بلسانه بهذه الطوام فرصة
لهذه الفئة ليتكلموا ويهاجموا التنسيق الأمني بدون أي حرج أو خوف.
ثانيًا: في أول
شهرين من الانتفاضة تعاملت السلطة بشيء من التراخي مع المظاهرات وكانت فرصة لفتح صفحة
جديدة تتوقف فيها السلطة عن الوقوف بوجه المقاومة، لكن منذ شهر كانون أول (12)
الماضي بدأت السلطة بمنع وملاحقة المسيرات الشعبية (مثلما حصل في بيت إيل)، وعادت
معدلات الاعتقال السياسي للارتفاع، وجاءت تصريحات ماجد فرج وبعدها تصريحات محمود
عباس، لتقضي على أي فرصة لفتح صفحة جديدة، ولتعود السلطة إلى سيرتها القديمة.
ثالثًا: كان
التنسيق الأمني في عهد عرفات ومن بعده عباس ضمن مشروع سياسي قائم على قيام دولة
فلسطينية ضمن إطار التفاوض و"المقاومة السلمية والسياسية"، لكن مع موت
المسيرة السلمية وموت المفاوضات، انهار المشروع السياسي للسلطة فما الهدف من
التنسيق الأمني الآن؟
في ظل الظروف الحالية التنسيق الأمني ليس
إلا عمالة للاحتلال بكل معنى الكلمة، مع الإشارة إلى الكثيرين كانوا يرفضون
التنسيق الأمني حتى في ظل المشروع السياسي، فما بالكم بدون أي مشروع سياسي؟
رابعًا: تأتي
المقابلة لتكون جزء من حملة ماجد فرج الانتخابية لخلافة عباس، يعني أن الرئيس
القادم ستعينه أمريكا ودولة الاحتلال!! هل لأجل هذا ضحى شعبنا طوال 28 عامًا منذ
الانتفاضة الأولى، من أجل أن يحكمنا الاحتلال من خلال عميل يتم تعيينه بقرارات
صادرة في تل أبيب وواشنطن؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق