أولًا: تأتي عملية
مستوطنة جبعات زئيف الليلة الماضية، بعد عمليات مستوطنات بيت حورون وعتنائيل
وتقواع مؤشرًا على تغير في تكتيك عمليات الطعن، بحيث انتقلت هذه العمليات من
استهداف المستوطنين على مفترقات الطرق والجنود على الحواجز (وهي أهداف محروقة)،
إلى اقتحام المستوطنات واستهداف المستوطنين داخلها .
وهذا أدى لارتفاع في خسائر الاحتلال كبير
البشرية والمادية والنفسية، وهذا يؤكد على كلام سابق لي بأن المقاومة تتعلم من
أخطائها حتى لو كانت مقاومة فردية، هذا التغير في التكتيك أدى لانخفاض في كم
العمليات لأن اقتحام المستوطنات يحتاج لتخطيط وجهد أكبر، لكن قابله ارتفاع في نوعية
وكفاءة العمليات.
ثانيًا: منذ
تصريحات محمود عباس والتي دافع فيها عن ماجد فرج، وأكد على منع كافة أشكال
المقاومة المسلحة، واستمرار التنسيق الأمني، وجدنا أغلب عمليات المقاومة تركزت في منطقة
رام الله ومحيطها (رغم الأحوال الجوية)؛ عمليات إطلاق النار على المستوطنين في
حزما وقرب مستوطنة دوليف، وعمليتي الطعن في مستوطنتي بيت حورون وجبعات زئيف،
بالإضافة لعدة هجمات بالزجاجات الحارقة في منطقة رام الله.