العاصفة: هدى، وعيبال، وزينة، وأوديسا،
وقاقون، وباب الرحمة، ولغلغينا (من لغلوغ)، كلها أسماء لنفس العاصفة الثلجية غمرنا
بها الفيسبوك.
تسابق الكل على أن يكون الاسم الذي اختاره
هو المعتمد يدل على عدم فهم لمعنى الإعلام.
الأعاصير على مستوى العالم تسميها هيئات
للأرصاد الجوية، ليس لأنها تجيد اختيار الأسماء، بل هو على هامش عملها المضني في
رصد الأحوال الجوية، في النهاية لا يهمني لو اسم المنخفض زعبور أو فرفور، أو بدون
اسم كما كانت الأمور طوال حياتنا!
وأتذكر بالأمس أيام حرب غزة وقبلها
بدايات الثورة السورية، عندما كان البعض يستمطر سحائب اللعنات على من لا يهتم
بسوريا أو بغزة (لاحظوا من لا يهتم وليس من يشارك بالجريمة)، واليوم هذا البعض
يشغلنا بقضية الكريسماس ثم المولد النبوي والعاصفة لغلوغة.
هل حلت قضية سوريا أم حلت قضية غزة؟ أم
أنها أصبحت مملة، وبحاجة لأكشن جديد؟
هذا ليس إعلامًا بل إضاعة وقت، ومن
المفاسد التي جرتها علينا المواقع الاجتماعية عندما استخدمت منبرًا إعلاميًا،
فأصبحت قضايا الساعة مثل المودة (الموضة بلغة الدلع ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق