خطاب السيسي الذي يدعو فيه لإعادة تشكيل
الدين، لم يأت فيه بجديد (على مستواه الشخصي أو التيار الذي يمثله) إنما هو فقط يستثمر
الكوارث التي ترتكبها داعش والقاعدة والسلفية الجهادية.
هؤلاء يقومون بتشويه الدين في أعين
المسلمين (ولا يعنيني أمر الغربيين)، فأنا أتكلم عن البسطاء من المسلمين غير المؤطرين
فكريًا أو سياسيًا، حيث يأتي السيسي والتيار الفكري المتغرب الذي يمثله ليستثمروا
هذه الأخطاء، ويقولوا لعامة الناس لا خيار إلا بتغيير الدين وسلخه عن جذوره.
المشكلة أن الإسلاميين لا يرون إلا أنفسهم
ولا يخطابون إلا أنفسهم، ويظنون أن لا أحد يسمع لكلام السيسي أو فضائية العربية،
لكن للأسف كلامهم وسمومهم تصل إلى قطاع لا بأس به من الناس، فيما يستمر بعضنا
بسذاجته بالرقص على ألحان داعش وأخواتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق