محاولة البعض التذاكي والظن بأن استنكار
حماس لتفجير الصرافات الآلية سيكون كافيًا، أو أن التقارب مع دحلان سيدفع محمود
عباس لمراجعة حساباته تجاه غزة وحماس، أو أن لوم حكومة الوفاق هو العنوان، كله ينم
عن جهل بحقيقة الأمور.
حكومة الوفاق هي واجهة لمحمود عباس،
ومحمود عباس هو واجهة للاحتلال، والمحاصر الحقيقي لغزة وصاحب الكلمة الحقيقية هو
الاحتلال.
حماس أمامها خيارين: إما أن تنهي كل علاقة
لها بعباس وتدير غزة لوحدها، أو أن تسلمه غزة بشكل حقيقي وكامل لإدارتها، وأن تقوم
بترتيبات من طرف واحد لحماية سلاح المقاومة.
ما دون ذلك عبث وإساءة لسمعة حركة حماس،
وعلى أصحاب النصائح الفاشلة وخاصة من قالوا أن تسليم إدارة الحكومة إلى تكنوقراط
بعيدين عن السياسة هو الحل أن يتعلموا من فشلهم المتكرر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق