تنتشر على الفيسبوك قصة لا أدري مصدرها عن
السلطان عبد الحميد وكيف أن مجرد تهديد منه بخوض الحرب أدى لإخافة فرنسا وإجبرها على إلغاء
مسريحة مسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام.
لكن العارف بواقع الدولة العثمانية أيام السلطان
عبد الحميد (من حوالي 1874م إلى 1908) يستطيع أن يستنتج بشكل قاطع أنها قصة مختلقة
وغير صحيحة.
فالدولة العثمانية في عهد السلطان عبد الحميد
الثاني كانت في مرحلة انهيار وتفكك وكانت تلقب بالرجل المريض، فكيف للرجل المريض
أن يخيف القوى الاستعمارية؟
في عهده احتل الفرنسيون تونس والأنجليز
احتلوا مصر وخسرت الدولة العثمانية أغلب مناطق سيطرتها في البلقان، وفي عهده كانت
فرنسا حامي حمى الموارنة في لبنان والضامنة لأن يكون حاكم جبل لبنان من الطائفة
المارونية.
فبالله عليكم هل جيش مثل هذه الدولة يخيف
أحد؟
يوجد أمور أخرى يمكن الاستنتاج منها أن
القصة مختلقة لكن هذه وحدها تكفي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق