المطران عطا الله حنا يشارك في وقفة احتجاجية ضد الرسوم المسيئة |
ازداد في الأيام الأخيرة مستوى الشتائم
التي توجه للمسيحيين مثل وصفهم بعباد الصليب وخنازير الصليب وغيرها من الأوصاف
التي تقصد إهانتهم من باب الرد على الرسوم المسيئة لصحيفة شارلي إيبدو.
هل هذا التصرف صحيح أم حكيم وما الذي
نستفيد منه؟
أولًا: صحيفة
شارلي إيبدو علمانية ملحدة وهي تهجو وتنتقد الأديان كلها، ويوم العملية ذهبت
لصفحتهم على الفيسبوك لأرى ردة فعلهم، فوجدت منشور سابق يستهزئ من عيد الميلاد
بطريقة مقرفة، ويصور المسيح عليه السلام وهو طفل يجلس داخل المرحاض.
فهل من المنطق اعتبار الصحيفة ممثلًا للمسيحية؟
لماذا إذن تغضبون من الغرب الذي يعمم فعل جماعة من المسلمين على كل المسلمين إن كنتم تعاملونهم بنفس الأسلوب؟
فهل من المنطق اعتبار الصحيفة ممثلًا للمسيحية؟
لماذا إذن تغضبون من الغرب الذي يعمم فعل جماعة من المسلمين على كل المسلمين إن كنتم تعاملونهم بنفس الأسلوب؟
ثانيًا: الكثير
من المسيحيين العرب والغربيين أدانوا نشر الرسوم المسيئة، وسواء كانوا أقلية أم
أكثرية، فهل يجوز لنا إهانتهم وشتمهم وهم يدافعون عنا؟
ثالثًا: ما
الفائدة من الشتم أصلًا؟ هل هكذا سندعو العالم إلى الإسلام؟
رابعًا: أين
أنتم من قوله تعالى: "ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا
بغير علم كذلك زينا لكل أمة عملهم ثم إلى ربهم مرجعهم فينبئهم بما كانوا
يعملون"
خامسًا: الشتم
يختلف عن تبيان الخلل في عقيدتهم أو مناقشتهم ومجدالتهم، سواء كان ذلك انتقادًا
لعقائدهم الفاسدة أو دعوة لهم ليعتنقوا الإسلام، فارجو أن لا يخلط الناس بين
الأمرين.
ومن لا يفرق بين الشتيمة والمسبة وبين النقاش والانتقاد، فلديه مشكلة حقيقية يجب أن يعالجها.
ومن لا يفرق بين الشتيمة والمسبة وبين النقاش والانتقاد، فلديه مشكلة حقيقية يجب أن يعالجها.
سادسًا: أتكلم
هنا من منظور شرعي ومنظور مصلحة الدعوة، فارجو أن لا أسمع خطبة بأن الغرب ظلمنا
والغرب أسوأ والغرب منافق، لا يعنيني أمرهم فهم عدو، إنما أتكلم من منظور مصلحي
ومن منظور الالتزام بما جاء في الشرع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق