هنالك دول إسلامية قررت حظر موقع شارلي
إيبدو ومنع توزيع نسخها مثل تركيا والسنغال والمغرب، وبرأيي هذه أنجع طريقة
لمواجهة الإساءة للنبي عليه الصلاة والتسليم.
السؤال الجوهري والهام إلى كل أولئك الذين
يقولون أنهم يفدون رسول الله، وأنه خط أحمر، ويتهددون ويتوعدون الغرب، كم منكم مستعد
لمطالبة النظام في بلده ليحظر موقع شارلي إيبدو؟ وكم منكم مستعد للتظاهر ضد النظام
(مرة أخرى ضد النظام وليس أي شيء آخر) فيما لو رفض النظام حجب الموقع؟
أكثر الناس يريد "جهادًا" غير
مكلف (زيرو تكلفة)، وتهديد الغرب وفرنسا بالذبح والحرق والسلخ من وراء البحار لا
يكلف شيء، أما الضغط على النظام فهذا له ثمنه، وبرأيي كل من يخشى دفع الثمن فهو ليس
صادقًا عندما يقول "نفسي فداك يا رسول الله".
فمن كان يخشى تسجيل اسمه في سجلات الأمن
أنه كتب أو قال أو تظاهر، لن يضحي بدمه لا من أجل رسول الله ولا في سبيل الله.
يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا
تفعلون.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق