لربما
استثقل البعض الثمن الذي دفع لأجل الاحتفاظ بشاليط، وتساءل هل يستحق الإفراج عن
بضع مئات من الأسرى كل
الدماء التي سالت في غزة؟ وكل سنوات الحصار على القطاع؟ وكل الاعتقالات والتضييق
في الضفة؟
الأمر
أكثر من مجرد الوفاء لمقاتلين قدموا لفلسطين، وأكثر من مجرد كسر عين الاحتلال
ودفعه للخضوع، عملية التبادل هي بحد ذاتها وقود للمعركة القادمة، هكذا أريد لها
وهكذا كانت.
الأسير
المحرر في صفقة التبادل زياد عواد وابنه نفذا عملية قتل عقيد في استخبارات شرطة
الاحتلال، وبعض العمليات التي أدت لجرحى بين المستوطنين، كان الهدف من صفقة
التبادل ضخ الدماء من جديد في شرايين المقاومة وقد كان ذلك، والقادم أكبر.
صفقات
التبادل وخطف الجنود ليس الهدف منها عودة فلان وعلان لأحضان عائلاتهم (رغم أنه أمر
مشروع) بل الهدف هو تصعيد المعركة ضد الاحتلال، هكذا يجب أن نفهم الأمور وأن
نحسبها، فنحن في معركة وكل الجهود يجب أن تكون بوصلتها واحدة: ساحة المعركة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق