حكومة
الاحتلال قررت قبل يومين وقف العملية العسكرية ضد حماس في الضفة، وقد لمسنا ذلك
بانخفاض وتيرة أعمال الاعتقال والمداهمة، ويأتي ذلك لأسباب:
أولًا:
أغلب الأهداف استنفذت، وهي أصلًا مستنفذة ومحروقة من قبل.
ثانيًا:
لا يعني القرار وقف الملاحقة العادية لحماس والتضييق الاعتيادي ضدها، فهذا مستمر
وفق لسياسة الضربات الاستباقية المتبعة منذ عام 2005م، فكل ما في الأمر أنه سيتم
تخفيض الوتيرة التي تستهدف بها الحركة، والعودة بها إلى مستوياتها الطبيعية.
ثالثًا :ولا يعني
هذا أيضًا وقف عمليات البحث عن الجنود المخطوفين حيث سيتم التركيز على الجهد
الاستخباراتي، فالتفتيش العشوائي أصلًا لم يكن هدفه البحث بقدر ما كان للتنكيل.
رابعًا:
وهي النقطة الأهم: خوف الاحتلال من اندلاع انتفاضة ثالثة، وذلك بعد أحداث يوم الأحد
الماضي في رام الله والتي أظهرت بشكل جلي أن الوضع في الضفة قاب قوسين أو أدنى من
الانفجار، وهذا آخر ما يريده الشاباك وحكومة الاحتلال.
وقد
تكلمت في مقالي "مهاجمة مقر
الشرطة وسط مدينة رام الله ما الأسباب وما النتائج؟" وكيف
أن استمرار الوضع الحالي سيؤدي إلى انتفاضة ثالثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق