ما ميز الإضراب التجاري يوم الأحد الماضي في عدد من مدن الضفة مثل رام الله
وطولكرم أنه أول مرة يكون إضرابًا كاملًا من الصباح إلى الليل، ويلتزم به الجميع طوعًا
وبدون إكراه
وقد يسأل البعض عن فائدة الإضراب وأرد عليه بأن هنالك قطاعات واسعة من المجتمع
الفلسطيني لا تعيش الهم الوطني ولا تتابع آخر التطورات في سجون الاحتلال، ومن خلال
الإضراب نشعرهم بوجود مشكلة حقيقية يجب أن يقدموا لها وأن يضحوا من أجلها.
هذه المسيرات هي فرصة للتعبئة والحشد واستقطاب العناصر الجديدة، وهذا ما يحتاجه
العمل الوطني الفلسطيني فالمقاومة المسلحة تبدأ من ساحات الاحتجاج والتظاهر، ولا تنزل
من السماء جاهزة.
أما عن عدم مشاركة بعض المدن والمناطق فمن تجربتي ما لم يتم التنسيق مسبقًا
على الأرض لا ينجح فدعوات الانترنت والفيسبوك لا تملك أي مصداقية عند أغلب الناس.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق