كانت الشماعة التي تذرع بها مسؤولو الأوقاف لإغلاق المسجدين الأقصى والإبراهيمي هي فتوى هيئة علماء المسلمين والمخاوف من انتشار كورونا.
بعد الفتوى الأخيرة لهيئة علماء المسلمين التي تقضي بفتح المساجد في البلاد التي بدأت فيها الحكومات تسمح بالتجمعات، وبيان اللجنة الطبية التابعة لهيئة الافتاء بالداخل المحتل المطال بأن تشمل إجراءات التخفيف المساجد، وبعد إقامة الصلوات في الساحات والملاعب بالداخل المحتل والقدس وجنين وقلقيلية، فما مبرر استمرار إغلاق المسجدين؟
ساحات المسجد الأقصى أكبر من عدة ملاعب فلماذا تبقى فارغة؟ أي مهزلة هذه عندما يصلي المئات من المسلمين على بوابات الأقصى ويمنعون من دخولها بحجة الكورونا؟
وجود حاجة طبية لإغلاق المساجد في ظل ظروف معينة لا ينكره أحد، لكن إغلاق المساجد بدون وجود أسباب حقيقية جريمة كبيرة فما بالكم عندما نتكلم عن المسجد الأقصى.
هنالك اتفاق بين الأوقاف والاحتلال على إغلاق المسجدين، والأوقاف ترفض فتحهما وفاءً لالتزامها مع الاحتلال، وهذه جريمة لا تغتفر أن يصبح المحتل المجرم هو صاحب الأمر والنهي بفتح مساجدنا، والجريمة الأكبر من ذلك الكذب وتغليف ذلك بالفتوى الشرعية، ماذا بقي لنا من هذه المساجد وقد أصبحنا ضيوفًا عند شلومو يقرر لنا متى نصلي ومتى لا نصلي؟
والمهزلة الأكبر هي محاولة استغفالنا من قبل مسؤولي الأوقاف عندما يبدأون كلامهم "نتفهم شوقكم لرؤية الأقصى لكن المصلحة العامة تقتضي الأغلاق"! من قال أننا مشتاقون عاطفيون؟ نحن ندرك ونفهم ما يحصل وعقلانيون أكثر مما تتصورون، وندرك أنكم تحاولون استحمارنا واستغبائنا ولهذا لن نسامحكم ولن نغفر لكم جريمتكم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق