جريمة السلطة باكتشاف العبوات الناسفة في علار يوم أمس، ذكرتني بجريمتها
عام 1998م عندما اكتشفت مخزن متفجرات تابع للقسام في نابلس، وفيه 800 كيلوغرام
متفجرات.
يومها استخدمت السلطة أذرعتها الإعلامية للتشكيك بأسباب وجود هذه الكمية
الكبيرة من المتفجرات، وأنها مؤامرة لاستهداف المواطنين، والكلمة السحرية التي
تستخدم دومًا للتشكيك في المقاومين "الأمور غير واضحة".
وكان ممن اعتقل وعذب على خلفية هذا المخزن الشهيد والقائد القسامي يوسف
السركجي، ورفاقه القساميين.
وبعد عامين من اكتشاف المخزن كانت كتائب القسام تدك تل أبيب
بالاستشهاديين.
وتكرر الأمر في قضية الشهيد باسل الأعرج، طاردته السلطة تحت ذريعة أنه
"مفقود ووالدته تبحث عنه"، وتبرع الكثيرون وقتها للدفاع عن السلطة،
والكلمة السحرية دومًا نسمعها "الأمور غير واضحة".
وفي النهاية توضحت الأمور وتبين أنها خلية مقاومة كشفتها السلطة وسلمتها
للاحتلال لقمة سائغة.
وللأسف لا نتعلم الدرس ونجد من يتبرع ليدافع عن السلطة، والكلمة السحرية
التي تستخدم لتضليل الناس لا تتغير "الأمور غير واضحة".
والتشويه الإعلامي يستخدم أساليب عدة من بينها الترويج لنظرية المؤامرة.
فعندما خطف القسام المستوطنين الثلاثة في الخليل عالم 2014م؛ قالوا
مؤامرة من اليهود.
وعندما كانت السلطة تلاحق الشهيد باسل الأعرج ورفاقه؛ قالوا اختفوا في
ظروف غامضة والسلطة تبحث عنهم.
أما عمليات الطعن في بداية انتفاضة القدس؛ فكانوا يقولون "يلقط الزيتون
وتزحلق، واليهود فبركوا التهمة".
واليوم عبوات طولكرم، يروجون أنها كانت تستهدف المواطنين الآمنين.
يعتمدون على تسخيف وتسفيه أي عمل مقاوم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق