الجمعة، 19 يناير 2018

النظام الأردني يؤكد على تمسكه بعلاقاته التاريخية مع الكيان الصهيوني


عندما يخطئ بحقك شخص ما، ثم يأتي ليعتذر لك بشكل سري، ويرفض الاعتذار العلني والواضح والذي لا لبس فيه، هل تقبل ذلك؟

وماذا لو أساء لك مرة أخرى أثناء التفاوض لحل المشكلة الأولى؟

هذا على فرض المشكلة مع شخص عادي (أو دولة مجاورة) فما بالكم عندما يكون عدوًا تاريخيًا وأبديًا؟ وما بالكم عندما تكون الجريمة فيها قتل فهل يكفي الاعتذار؟

أولًا: الصهاينة لم يعتذروا علنًا، وكل الكلام عن ورقة اعتذار سلمتها الخارجية الصهيونية للخارجية الأردنية، ولم يطلع عليها أحد، ومن معرفتنا بعقلية الصهاينة فعلى الأرجح صيغة الاعتذار لن تكون واضحة ولا صريحة.

ثانيًا: قام الاحتلال خلال اليومين الماضيين بتجاوزات خطيرة في المسجد الأقصى، أهمها السماح لليهود بالصلاة علنًا في المسجد، ومنع الأوقاف الأردنية من أعمال الترميم والصيانة.

مع ذلك فالحكومة الأردنية صامتة، وقبلت الاعتذار على جريمة السفارة وقتل القاضي زعيتر، وتجاهلت تمامًا ما يحصل في المسجد الأقصى!

النظام الأردني يريد إعادة العلاقات مع الكيان الصهيوني لإنقاذه من العزلة بعد قرار ترمب، لهذا تسرع بقبول ما يسمى بالاعتذار (الذي لم نره ولم نسمعه حتى الآن).


وكل ما تردد عن تغيير سياساته وعلاقاته مع الاحتلال بعد قرار ترمب هو كلام فارغ ولا أصل له.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

باع النظام الأردني دماء الأردنيين كما باع النظام التركي من قبل دماء الأتراك، وباعت أنظمة الدول الإسلامية الموافقة على المبادرة العربية الأقصى والقدس بعد قرار صديقها ترمب كما باعت من قبل عكا وحيفا ويافا وبيسان وصفد وطبرية والناصرة واللد والرملة والمجدل وبئر السبع.
وكل شجب واستنكار وتنديد ليس إلا عتابا رقيقا للصديق، بسبب الثمن البخس المقدم لمحو الخط الأحمر القديم ورسم خط جديد.