من يريد حل كل مشاكله بالمفاوضات إنسان عبثي، ومن لا يؤمن إلا بالسلاح
إنسان عبثي أيضًا.
اللسان والبندقية هما قدما أي سياسي، وبدون أحدهما فهو ليس أعرج بل كسيح.
المهم أن نعرف متى نتفاوض ومتى نحارب.
وأحيانًا من العبث الكلام عن مفاوضات وتسويات لأن الطرف الآخر لا يؤمن
بها، ويريد محاربتك حتى النهاية؛ مثل علاقتنا مع الاحتلال الصهيوني، أو علاقة
الثورة السورية مع نظام الأسد، أو الثورة المصرية مع السيسي.
المفاوضات بحد ذاتها ليست عبثية، لكن عندما تكون مع طرف لا يريد أي تسوية
سياسية فهي عبثية، وعندما تجري بدون بندقية تحميها فهي أيضًا عبثية، فكيف إن اجتمع
الأمران (لا قوة ولا جدية من الطرف الآخر)؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق