الخميس، 25 يناير 2018

في ذكرى السابعة للثورة المصرية


ظن إخوة يوسف أن بعد تعاونهم مع الذئب وإلقائهم بمرسي ورفاقه في غيابة الجب، سيكونوا قومًا صالحين يتداولون السلطة عبر صناديق الانتخابات.

ولم أر أكثر فجورًا بالخصومة منهم عندما احتفلوا بالدماء المسفوكة في رابعة، ولم يرف لهم جفن وهم يشمتون بدم الإخوان المذبوح، فحتى نظام الأسد بكل إجرامه يذرف بعض دموع التماسيح على ضحاياه.

وكما قال الشيخ سلمان العودة (فك الله أسره): "ألا أيها المستبشرون بقتلهم، أطلت عليكم غمة لا تفرج".

لم يكن مطلوبًا أن يحبوا الإخوان أو يكونوا في صفهم، كان يكفيهم ألا يكونوا سذجًا يوقدون النار للذئب، فالإخوان كانوا طعامه على الغداء، وإخوة يوسف طعامه على العشاء.

قبل سبع سنوات كان نظام مبارك يترنح تحت ضربات الثورة.

النظام العربي القديم فوجئ بالثورات العربية لكنه شن هجومًا مضادًا لاحقًا، مستعينًا بأسياده في الغرب، ومتحالفًا مع بعض التيارات السياسية داخل أواطننا، قدموا مصلحتهم الحزبية الضيقة على مصلحة الوطن.

اليوم الأمور أكثر وضوحًا، فنحن ما زلنا في مرحلة التحرر من الاستعمار، وانتزاع حقنا تقرير مصيرنا.

الحرب غير متكافئة لكننا قادرون على الانتصار بإذن الله، المهم أن نثق بقدراتنا، لنشق طريقنا نحو التحرر والانتصار والرفعة، حتى لا تبقى هذه المصطلحات أحلامًا، وحتى تصبح واقعًا يعيشه أبناؤنا وأحفادنا.


ليست هناك تعليقات: