نشر فيديو بالأمس لعمال فلسطينيين يعملون في تمديدات لكاميرات مراقبة
تابعة لجيش الاحتلال، وهذه عمالة واضحة لا لبس فيها، وخيانة لله والرسول ولأمة
الإسلام وللشعب الفلسطيني.
كل عمل مع جيش الاحتلال أو شرطة الاحتلال أو أي من أجهزته الأمنية، سواء
بشكل مباشر أو من خلال مقاول أو متعهد، هو إعانة مباشرة للاحتلال تمامًا مثل
الجاسوس الذي ينقل المعلومات للشاباك أو الموساد.
إن كان البعض يعذر من يعمل لدى اليهود بالاضطرار وانعدام البدائل، فالعمل
لدى جيش الاحتلال لا عذر له إطلاقًا، وهي عمالة بكل معنى الكلمة.
ويجب أن نحارب هذه الظاهرة، ونقاطع هؤلاء الأشخاص، ونرفض تزويجهم بناتنا
وأخواتنا، فهل ترضون تزويجهن لعملاء أنجاس؟
ويجب أن تردعهم المقاومة الفلسطينية، فلا يجوز أن تتحول العمالة لوجهة
نظر.
وإن كان أصحاب المحلات منتقدون لوضعهم كاميرات المراقبة أبواب محلاتهم،
بسبب ضرر محتمل للمقاومين، ومطالبون بمراعاة أمن المقاومين، فمن باب أولى الوقوف
بوجه عمالة لا لبس فيها التي يقع بها أولئك العمال ممن يعملون في مشاريع لصالح
الاحتلال.
هناك تعليق واحد:
البعض يعذر من يعمل لدى اليهود بالاضطرار وانعدام البدائل، لكن الكثير يعذر الحكام والوزراء والنواب والسفراء الذين يتعاونون مع الصهاينة بدون اضطرار ورغم كثرة البدائل ورغم مزاعم مكافحة الإرهاب ورغم انتهاك الصهاينة لخطوطهم الحمراء، بل ويختلق فريق عذر العلاقات القديمة، ويختلق فريق ثان عذر وجود علاقات يبررها الفريق الأول لتبرير إقامة علاقات جديدة، ويزعم بعضهم أن هذه العلاقات هي من أجل مساعدة الفلسطينيين، ويفتخر بعضهم بوضوح أصحاب العلاقات العلنية بعكس أصحاب العلاقات التي ما زالت سرية.
وما هو الفرق بين من يعمل مع أجهزة الاحتلال الأمنية وبين من يتحالف مع أكبر داعميها بالمال والسلاح أو يتعاقد مع شركات تقدم لها معدات أو أنظمة أو شركات تدرب أفرادها؟ ألا يعمل كل هؤلاء لصالح الاحتلال؟
ستبقى العمالة وجهة نظر حتى يوصف كل هؤلاء بالخيانة والعمالة، وعندما ينتهي التطفيف بين الضعيف والشريف والقريب والبعيد والصديق والخصم، فلا تجد من يمدح بعضهم أو يدافع عنه وهو يذم بعضهم بالخيانة أو بالعمالة أو بالتطبيع أو بالتصهين.
إرسال تعليق