يتم تسويق الرجل منذ فترة على أنه قد يكون الحل لمشكلة القيادة
الفلسطينية، ربما وريثًا لعباس أو لحل الانقسام بين فتح وحماس.
ومن يقوم بتسويقه يذكر ميزتين فيه:
الأولى: أنه حاصل على عدد كبير من براءات الاختراع والشهادات العلمية (في
الطب والأدوية).
الثاني: أنه ملياردير وبالتالي "شبعان" وسيدعم الشعب الفلسطيني
من أمواله.
بعد بحث عنه خرجت بالآتي:
1-
الرجل
يسوق نفسه إعلاميًا، ويقوم بلقاءات مع حماس وفتح وغيرها من التنظيمات، ومن يكثر
التسويق لنفسه بدون أفعال على الأرض، فضعوا عليه علامات استفهام.
2-
الرجل له
علاقات مع مقربين من ترمب وصداقة مع ابن محمود عباس، وملفه أبيض لدى الاحتلال بحيث
استطاع الحصول على تصريح لزيارة غزة، والإعلام السعودي (السلماني) يروج له.
3-
ولديه مصنع باطون في طوباس، ولا يمكن
الحصول على تصاريح لهكذا مصانع بدون علاقات وثيقة مع السلطة و/أو الاحتلال.
4-
تجربتنا
مع القادمين من عالم الأعمال إلى عالم السياسة سيئة للغاية، لديكم تجارب سلام فياض
وسعد الحريري ودونالد ترمب.
5-
مشكلتنا في فلسطين ليست "قلة
الاختراعات" ولا مشكلة تكنولوجيا، وتذكروا مشروع سلام فياض لبناء دولة
المؤسسات، أين وصلت بنا؟ إلى الصفر المكعب، بنى لنا دولة في الهواء.
6-
من التجربة كل ما أزداد المرء ثراءً
ازدادت شهوته للمال، فقصة أنه "شبعان" لا يجب أن تمر عليكم.
ولماذا لا نقول العكس أن "جشعه
وطمعه" وهي الطريق التي أوصلته للثراء؟
7-
من يريد
دخول عالم السياسة في فلسطين يجب أن يكون لديه الاستعداد للتضحية، وإلا فسيتحول
مطية للاحتلال الصهيوني.
8-
تتوفر فيه صفة يهتم بها الاحتلال، وهي
انعدام المشروع السياسي، فالاحتلال يريد هكذا شخصيات من أجل وراثة عباس، فيكون
أداة أكثر طوعًا من فتح وعباس لتمرير مشاريع الاحتلال في الضفة.
لكن ما زال من المبكر جدًا الكلام عن خطة
لوراثته عباس، فهو ما زال في مرحلة التسويق الذاتي.
بناء على ما سبق الرجل في أحسن أحواله، سيكون نسخة أخرى من سلام فياض،
بكل المصائب التي أوقعنا بها، وأنا أرجح أنه سيكون أسوأ منه بكثير، والمؤمن لا
يلدغ من جحر مرتين.
لا نريد التسويق لشخصية لها علاقات سياسية مشبوهة، ولا نريد أن يتسلق على
أكتاف شعبنا أيًا كان.
هو عالم* ومليونير صحتين وعافية، لكن تذكروا "علماء الدين"
الذين كنتم تقدسونهم وكيف أصابوكم بالإحباط، لا تخرجوا من عبادة علماء الدين إلى
عبادة علماء الدنيا.
* الإعلام يروج أنه عالم وحاصل على جوائز، لكن لست متأكدًا من مصداقية
هذه المزاعم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق