الفخ القاتل الذي يوقع بأكثر المقاومين هو الروتين؛ أي تكرار نفس العمل
المقاوم بنفس المكان أو بنفس الأساليب، فهذا يعطي الاحتلال معلومات تساعده بالوصول
لطرف خيط.
الكثير من الكمائن نصبت لأن مقاومين اعتادوا على مهاجمة شارع التفافي
بالحجارة من نفس المكان، وفي فترات زمنية متقاربة.
النجاح الذي يصيبه المقاوم في هجماته الأولى يغريه بترك الحذر وعدم
الالتزام بإجراءات الوقاية والسلامة.
مثلًا بدلًا من المباعدة الزمنية بين الهجمات نجده يكرر نفس الهجمات في
فترات متقاربة، مما يسهل على الاحتلال رصده ونصب كمين له.
ومثال آخر من انتفاضة الأقصى، مجموعة مسلحة تخصصت بكمائن إطلاق نار
لسيارات المستوطنين في منطقة رام الله، وكانت عمليات قمة في النجاح.
في أحد الهجمات تكاسل أحد المجاهدين ولم يلبس الكفوف (لإخفاء بصماته)،
وخلال العملية وقع منه مشط ذخيرة وعليه بصماته، فكان طرف الخيط الذي أوصل إلى هذا
المجاهد ثم المجموعة كاملة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق