يستند المشككون في قيام مقاومين بزرع العبوات الناسفة في بلدة علار، على
أن طريقة الزراعة مكشوفة والشارع ليس خط سير لمستوطنة أو قاعدة عسكرية.
بداية نحن لا نملك كل الحقائق لكي نجزم بنظريات محددة، لكن الحقيقة
الوحيدة التي نحن متأكدون منها هي أنه لا أحد يلجأ لأسلوب زراعة العبوات الناسفة
الكبيرة وبهذه الطريقة سوى المقاومة الفلسطينية.
هذه حقيقة لا يمكن التشكيك بها انطلاقًا من تاريخ خمسين عامًا من
الاحتلال الصهيوني للضفة الغربية؛ لا توجد عصابات تستخدم هذا الأسلوب، ولا يوجد
نشاط مسلح للجماعات التكفيرية مثل داعش وغيرها، ولا عصابات المستوطنين (تدفيع
الثمن) تجرؤ على الدخول بعيدًا إلى داخل المناطق الفلسطينية لتنفيذ عملياتها
الانتقامية.
فأي تحليل لهذا الحدث يتجاوز الحقيقة الوحيدة الثابتة لدينا، نافيًا أي
علاقة للمقاومة في العبوات، فهو لا يعدو عن كونه ضرب في المندل أو مسلسل خيال علمي.
الزعم بأن طريقة الزراعة مكشوفة ينقضه شهادات الناس بأن الحفر موجودة في
الشارع منذ شهر تقريبًا، وطوال هذه المدة لم يشك بها أحد، وفقط بالأمس بعد
الفيضانات والأمطار انكشفت بعض العبوات وعرف بها الجميع.