أولًا: يعتبر الاحتلال قطاع غزة منطقة نفوذه، ولن يستطيع
السيسي فعل شيء بدون إذن أسياده (للعلم فقط دحلان طلب فتح معبر رفح لكن النظام
المصري رفض لأنه مجرد بواب على المعبر يعمل لدى الصهاينة).
ثانيًا: بالتالي أي هجوم على غزة سيكون محكومًا بمدى استفادة
الاحتلال من ذلك، ولو كان عبئًا على الاحتلال فلن يحصل الهجوم.
ثالثًا: لا شك أن هنالك من يخطط لإشغال مصر في حرب مع غزة،
تستهلك وتنهك المقاومة في غزة، لكن السؤال هل آن الأوان وهل الظروف مناسبة لهم؟
رابعًا: في الوقت الحالي لن يستطيع السيسي إرسال قوات مصرية إلى
غزة لأنها ستكون مكلفة عليه بشريًا وسياسيًا وإعلاميًا، وستعطي القسام الذريعة
للدخول إلى سيناء وفك الحصار بالقوة.
خامسًا: لكن قد يفكر بضرب غزة جوًا فيحقق للصهاينة أهدافهم، ويستنزف
الشعب الفلسطيني ويحرج حماس ويضعها في موقف صعب، فضلًا عن تلبية الغرائز البهيمية
لأنصار الانقلاب في مصر.
سادسًا: إلا أنه حتى خيار الضربة الجوية بدون مقدمات سيكون
مكلفًا للسيسي ولأسياده الصهاينة، من عدة نواحي: إعلاميًا ودوليًا فأي ضربة بدون
مقدمات لن تمر بسهولة، وعسكريًا فرد حماس بقصف الكيان الصهيوني سيعقد الأمور
وسيسحب البساط من تحت ارجل السيسي، وأيضًا هنالك خطر إسقاط الطائرات المصرية.
سابعًا: في حال الضربة الجوية فأكبر خطأ ممكن أن ترتكبه حماس
(وأنا متيقن أنها لن تفعله) هو دخول الأراضي المصرية، لأن هذا سيورطها في صراع
طويل الأمد وسيستنزفها، فضلًا عن زيادة عزلتها وحصار غزة.
ثامنًا: الخشية
من تمثيلية تدخل داعش طرفًا فيها، مثل تمثيلية ذبح الأقباط في ليبيا (والتي يقول
الخبراء أن الذبح تم لكن ليس على شاطئ البحر بل تمت منتجته لكي يبدو كذلك)، فهل تهدف
ما تسمى داعش غزة لأن تكون جزء من لعبة توريط حماس في صراع مع مصر؟
درهم وقاية خير من قنطار علاج، ويجب الضرب بيد من حديد على الصبية الذين يريدون توريط غزة في هكذا مغامرة (جهلًا أو خيانةً).
درهم وقاية خير من قنطار علاج، ويجب الضرب بيد من حديد على الصبية الذين يريدون توريط غزة في هكذا مغامرة (جهلًا أو خيانةً).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق