عندما كانت السلطة في أوج قوتها وتغولها
أواسط التسعينات حصلت انتكاسة للحركة الوطنية، إلا أن جامعات الضفة وغزة بقيت
حصنًا منيعًا للعمل المقاوم بكافة أشكاله.
ولا ننسى كيف كان طلاب الجامعات في طليعة
انتفاضة النفق وانتفاضة الأقصى، وكيف كانوا الوقود الذي يحرك انتفاضة الأقصى.
وحصلت انتكاسة بدور جامعات الضفة بعد
الانقسام وتغول الأجهزة الأمنية عام 2007م، إلا أنه ومنذ عام 2012م نشهد عودة تدريجية
للكتلة الإسلامية، وشهدنا مطلع العام الحالي دورًا هامًا للجامعات في المظاهرات
الداعمة لإضراب الأسرى.
لماذا لا يكون لها دور في قضية الأقصى؟
ولا أقصد الوقفات التضامنية والنشاطات الثقافية فهذه تحصيل حاصل وموجودة، لكن
كمظاهرات وحراك نشط؛ مثلما كان يذهب طلاب بيرزيت إلى معسكر عوفر، ومثل مواجهات
طلاب جامعة القدس في أبو ديس، وباب الزاوية في الخليل أيام إضراب الأسرى.
لا نتكلم عن حلول واقتراحات خيالية أو
باهظة التكاليف، بل هي نشاطات رأيناها في الأشهر الماضية ومقدور عليها، وستضع حدًا
لتهويد الأقصى بإذن الله.
ولا شك أن حملة طلاب من أجل الأقصى التي
أطلقتها الكتلة الإسلامية هي بداية مبشرة، وننتظر النتيجة وننتظر التفاعل من
الجميع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق