من اقتحام الأقصى يوم أمس الثلاثاء |
مأساة تحويل الأقصى إلى كنيس يهودي
(الهيكل المزعوم) تمر أمامنا بشكل متدرج دون أن يكون هنالك رد فعل يرتقي لمستوى
قدسية المسجد لدينا كمسلمين.
والإجابة جاهز دومًا "ليس بأيدنا شيء
نفعله سوى الدعاء".
وردي موجه إلى أهل الضفة بالدرجة الأولى وإلى
جميع المسلمين بالدرجة الثانية، أن وقف هذه المأساة أسهل من تحرير الأسرى ووقف
العدوان على غزة، لكن التقصير في هذه الحالة أكبر.
لماذا هي أسهل؟
لأن حصار غزة (والحرب التي شنت عليها) هي
مسألة مصيرية بالنسبة للكيان الصهيوني، وهزيمته معناها اقتراب لحظة فناء ما تسمى
دولة إسرائيل، ونفس الأمر ينطبق على قضية الأسرى، لذا فالصهاينة لن يتجاوبوا
بسهولة مع أي ضغط.
أما قضية الهيكل المزعوم فهي مهمة بالنسبة
للصهاينة لكن تحتمل التأجيل، فلو لم يحولوا الأقصى إلى الهيكل هذا العام فيمكنهم
الانتظار للأعوام القادمة.
لكن لماذا ينتظرون إن كانت ردة فعل
المسلمين ميتة ولا مبالية؟
مجرد التصعيد الميداني في الضفة
والمظاهرات والمسيرات عبر العالم العربي سترعب الصهاينة وتجبرهم على تأجيل خطة
تهويد الأقصى لعدة أشهر أو سنوات قادمة، وهكذا نكسب الوقت.
لا عذر لأحد ولا أقبل ردة فعل أقل من ردة
الفعل التي شهدناها على اضراب الأسرى وحرب غزة، وأنا أطرح هنا شيء ممكن، لا أتكلم
عن جيوش ولا عمليات استشهادية، بل أمور رأيناها قبل أسابيع وأشهر قليلة، وكل
المطلوب قليلًا من الوعي والثقة بالنفس.
لا تتركوا كل العبء على بضعة عشرات من
المرابطين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق