إندماج اليهود في المجتمعات العربية قبل
عام 1948م، ليست من القضايا المطروحة في وقتنا الحالي لا فكريًا ولا ثقافيًا ولا
سياسيًا ولا اجتماعيًا.
لكن فجأة جاءنا مسلسلان من بلدين مختلفين
ليطرحا القضية وبشكل شديد التشابه، فهل هذه صدفة؟ لو كان حدثًا يتكلم فيه الناس لكان
منطقيًا أن يفكر فيه أكثر من جهة، لكن نبش قضية ميتة وإحياءها فجأة، يصعب علي
الإيمان بأنها محض صدفة.
لا أظن أن النظامين السوري والمصري نسقا
لهذا الأمر، فلا يوجد ما يستدعي ذلك، وإن كان النظام المصري معني بهز الذنب
للصهاينة والغرب، فالنظام السوري غارق حتى أذنيه في حربه للبقاء.
العامل المشترك بين المسلسلين هو قناة mbc
وحسب فهمي فهي كجهة مشترية وزبون كبير تفرض أجندتها على منتجي المسلسلات
الرمضانية، وبالتالي ما رأيناه من صدفة غير بريئة، منبعه أن الجهات التي تدير هذه
الفضائية معنية بالأمر وعلى الأغلب هي من طلب من المنتجين التطرق لهذا الموضوع.
ربما يريدون التملق للغرب وإظهار
"التسامح"، وربما يريدون إيصال رسالة إلى عقل المشاهد العربي أن
العلمانية هي الحل، وأن الأديان هي سبب المآسي والحروب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق