حملة الاعتقالات المسعورة التي تشنها
السلطة منذ الأمس ضد أنصار حماس في الضفة، تتزامن مع أمرين: تزايد أعمال المقاومة
المسلحة ضد الاحتلال، وإعلان الاحتلال عن اعتقالات في صفوف ما يزعم أنها شبكة
لحماس من أجل تمويل بنيتها التحتية.
السلطة تريد إثبات نفسها وأنها قادرة على
لعب دورها الأمني في محاربة المقاومة، ودورها يأتي في الاعتقالات العشوائية وجمع
المعلومات الأولية، بينما دور الشاباك في غربلة هذه المعلومات وجمعها إلى ما لديه
من أجل الوصول إلى البنية التحتية لحماس.
السلطة مختصة في محاربة منظومة التمويل
الخاصة بحماس، كون البنوك الفلسطينية تابعة لها، وربما أزعجها أن يسبقها الاحتلال
في ضرب البنية المالية لحماس، لذا تريد أن تثبت أنها نشيطة وتعمل في الميدان.
كما أن انفلات الوضع الأمني في الضفة أصبح
مزعجًا لها وللاحتلال وتسابق الوقت جنبًا إلى جنب مع الشاباك لوقف منظومة المقاومة
المسلحة، حتى لا نصل إلى نقطة اللاعودة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق