من متابعتي لأحد
حلقات برنامج رامز واكل الجو، لم أجد في برنامجه ما هو مسلٍ أو مضحك، فإرعاب الناس
وإخافتهم حتى الموت ليس أمرًا مضحكًا ولا مسليًا.
ولعل أكثر برامج
الكاميرات الخفية العربية تندرج تحت أحد أمرين: إخافة وإهانة الناس، أو استفزازهم
وإخراجهم عن طورهم، وعن نفسي لا أرى في هذه الأمور أي شيء مضحك.
لكن مع ذلك نجد
أكثر الناس يضحكون حتى الثمالة من مشاهد الرعب والخوف هذه، وأرى في ذلك شكلًا من
أشكال السادية؛ أي التلذذ بمعاناة وألم الآخرين.
ولهذا لا يجب أن
نتعجب من كثرة أنصار داعش رغم تزايد جرائمها، فهي تقدم للناس سادية من نوع خاص
وبطريقة هوليودية متقنة، وكي يريحوا ضمائرهم فهي تقدمه لهم باسم الدين، فحتى لو
كانوا متأكدين أنه لا صلة لساديتها بالدين، لكنهم يعملون على إقناع أنفسهم بذلك،
وفي النهاية إصدارات داعش هي النسخة الملتحية من أفلام هوليود ومن برامج مثل رامز
واكل الجو.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق