انتشرت
على المواقع الاجتماعية صورة بلوزة تضامن مع غزة تباع في الضفة وزعم المصدر
المجهول الذي صدر لنا هذه الصورة بأن كل بلايز التضامن مع غزة مصنوعة في إسرائيل،
وأن الأموال تذهب إلى جيش الاحتلال الذي يدمر غزة.
أولًا: تكلفة
البلوزة شيكل أو شيكلين وتباع بـ15 شيكل، والربح مخصص لحملة تبرعات لصالح غزة،
وهذا يجعل الحملة كلها بعيدًا عن شبهة التلاعب واللف والدوران، فهي حملة جمع
تبرعات بالمقام الأول.
ثانيًا: البعض ممن
اشتروا هذه البلايز ذهبوا وتأكدوا من مكان الصنع فوجدوا مكتوب عليها "صنع في
الصين"، وأغلب الملابس في السوق الفلسطينية (بما فيه الماركات العالمية)
مصنوعة في الصين.
وكما ذكر
لي بعض الإخوة فقسم منها صنع في بيت جالا وقسم آخر في القدس، والطباعة عليها كانت
في الخليل والقدس، وكله لدى فلسطينيون.
ثالثًا: لم يذكر
صاحب صورة "صنع في إسرائيل" أي جهة التي كانت تبيع هذه البلوزة، لأنها
وحدها من تتحمل هذا الخطأ (سواء كان جهلًا أو إهمالًا)، وتعميمه الكلام على كل
الموجود بين يدي الناس يظهر نيته الخبيثة، فهو يريد إقناع الناس بأن لا تتبرع لغزة
وأن لا تتضامن مع غزة، لأن الكيان الصهيوني وحده المستفيد كما يزعم هذا الخبيث.
رابعًا:
باستطاعة أي شخص طباعة شعار التضامن مع غزة على أي بلوزة، فالأمر ليس معقدًا ولا
مكلفًا، فما الذي يضمن أن هذا الشخص الخبيث لم يقم بطباعة الشعار على بلوزة صناعة
إسرائيلية ليشوه الفعالية وليحرف الأنظار عنها؟
يجب
التأكد قبل نشر أي خبر نقرأه: يجب التأكد من صحته ودقته، ويجب التأكد من أهدافه،
ويجب التأكد من الصياغة.
فهنالك
فرق بين أن تقول الجهة الفلانية مدانة لأنها اشترت بلايز صناعة إسرائيلية، وبين أن
تقول التضامن مع غزة لن يفيد إلا الصناعة الإسرائيلية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق