من يشاهد فيديو ذبح العجول في خانيونس يدرك أنه ليس تصويرًا عفويًا بل عمل متكامل مخطط له مسبقًا، من ناحية المونتاج وزوايا التقاط الصور والحشد لعدد كبير من المشاركين.
لا أعرف الأشخاص القائمين على العمل ولا دوافعهم الحقيقية، ولا أعرف إن كان مجهود هواة أم صحفيين احترافيين، إلا أنني متأكد من الآتي:
1- البعض يحب توثيق صور الحياة في محيطه لأجل التوثيق، لكن لا يوجد فبركة للحقائق من أجل الفبركة، فما رأيناه هو صورة مشوهة عمدًا لأجواء العيد وبالأخص التلطخ بالدماء والرقص على دماء الأضاحي، فالهدف أحد اثنين: إما أخذ شهرة من خلال فيديو صادم للرأي العام، أو هنالك جهة دفعت له مقابل ذلك.
2- في الغرب هنالك حملة قديمة ضد ذبح الأضاحي بحجة أن المسلمين يعذبون الأضاحي ولا يراعون الضوابط الإنسانية أو الصحية، والفيديو خير خدمة لتلك الجهات المعادية للإسلام.
كما يخدم الفيديو أعداء القضية الفلسطينية بتصويرنا على أن شعب همجي متوحش.
3- هنالك سوابق كثيرة لصحفيين من غزة قاموا بفبركة تقارير من أجل إرضاء جهات صحفية أجنبية، وقبض الأموال على حساب تشويه صورة الشعب الفلسطيني، مثل التقرير الذي زعم توزيع المساعدات مقابل الجنس، أو الحملات الممولة إماراتيًا التي كانت في ظاهرها رفضًا للتسول الإلكتروني لكن قامت بتشويه كل أشكال المساعدات المقدمة لغزة، أو الأخبار المفبركة عن هروب قائد من المقاومة بعد اكتشاف عمالته.
4- وبناءً على ما سبق أميل لتصديق بأن من قام بهذا الفيديو فعله مدفوعًا من جهات خارجية خبيثة، وفي كل الأحوال يجب محاسبته ومعاقبته لتزويره وتشويهه الحقائق عنا كمسلمين عمومًا وشعب فلسطيني خصوصًا، فلا شيء يبرر الكذب والتشويه، ولا حرية للمزورين والمفبركين.
اتمنى من الجهات المسؤولة في غزة أن تأخذ الموضوع على محمل الجد لأن الأمور زادت عن حدها كثيرًا.
ياسين عز الدين
هناك تعليق واحد:
����
إرسال تعليق