الاثنين القادم سيتوجه الحمد الله
وحكومته إلى قطاع غزة ليستلموا الحكومة من حماس، وهو الشرط الثاني لعباس لكي يرفع
العقوبات عن غزة.
هذه الخطوة قد تنجح في حال توفر أمرين:
الأول: أن تكون حماس اقتنعت بالتنازل عن الحكومة
بشكل حقيقي، وليس شكليًا كما كان سابقًا، وأن تقبل بالتنازل عن المدراء العامين
وكبار الموظفين، وأن تقبل بحلول وسط لموظفيها وليس مثل ما كانت تريد سابقًا
ادماجهم بشكل كامل في الحكومة.
الثاني: أن لا تتصرف فتح بعقلية المنتصر الذي
يريد ابتلاع كل شيء، وأن لا تسعى لتكرار تجربتها السابقة في الضفة في استئصال حماس
من كل المؤسسات.
إن توفر هذان الشرطين فمن الممكن أن نصل لنقطة
رفع العقوبات عن غزة، وربما فتح معبر رفح بشكل مقبول، لكن الحصار لن يرفع بشكل
كامل وسيبقى وضع غزة أيام مرسي هو السقف الممكن أن تصل إليه الأمور.
وباعتقادي أن الأمور لن تتجاوز هذه النقطة في
أحسن الأحوال، ولن تصل للانتخابات لأن لا عباس ولا الاحتلال معنيين بانتخابات
نزيهة، ولن تشمل المصالحة الضفة الغربية وهي خارج الحسابات لأن السلطة لن تجرؤ على
إغضاب الاحتلال من خلال رفع الحظر عن حماس في الضفة.
أما منظمة التحرير وفلسطينيي الشتات فهي أمور
خارج حسابات المصالحة بكل أسف.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق