بعد زيارة وزير الأوقاف التركي واستقباله الحافل في
المسجد الأقصى الأسبوع الماضي، دبت الغيرة في الحكومة الأردنية، وقررت إرسال أحمد
أبو اهليل؛ وهو النسخة الأردنية من الهباش (مع فرق أن الهباش دفش بينما لسان أبو
اهليل حلس ملس).
طبعًا دور الحكومة الأردنية تجاه فلسطين لا يقل قذارة
ولا وساخة عن دور سلطة محمود عباس، والأوقاف الأردنية في الأقصى متواطئة لأبعد
الحدود مع الاحتلال الصهيوني، ولم تحركها الغيرة من المستوطنين الذين يدنسون
الأقصى يوميًا ولا الشرطة الذين يشتمون بألفاظ بذيئة (لا مجال لنقلها) ويضربون
المصليات المسلمات.
فقط حركتها الغيرة من أن يكون لتركيا شعبية واستقبال
حافل لوزير أوقافها، فكان رد المصلين بالتصدي لأبو اهليل ومنعه من إلقاء خطبة
الجمعة وطرده من الأقصى.
من حرك الاحتجاج ضده حزب التحرير لكن لولا أن هنالك غضب
شعبي ضد النظام الأردني لما تجاوب معهم المصلين ولما طردوه، فحزب التحرير ليس بهذه
القوة ليتمكن وحده من طرد خطيب جمعة، وأذكر هنا أن الحزب اعترض الأسبوع الماضي على
رفع علم فلسطين داخل الأقصى، لكنه لم يجرؤ على الإعلان عن ذلك داخل الأقصى واكتفى
بالاحتجاج في مواقعه على الانترنت.
باختصار لا يتوقعن أحد أن يكون حذاء برجل نتنياهو وأن
يستقبله أهل القدس وأهل فلسطين استقبالًا كريمًا، إما أن تكون رجلًا وإما أن تعامل
معاملة الأحذية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق