رسالة إلى إخواني وأحبابي شعب مصري العظيم:
أنا لست موجوداً في الميدان التحرير ولست أكثر خبرة ودراية منكم أحبابي الكرام بما يجري على الأرض عندكم من بطولات وتصدي لاجرام مبارك وبلطجيته، لكن أستطيع أن أقول لكم وبكل ثقة أن أوامر اطلاق النار جاءت من أمريكا وأوباما شخصياً يتحمل مسؤولية الدماء التي تسيل.
فمن خلال متابعتي للاعلام الأمريكي والصهيوني خلال الأسبوع الأخير لاحظت أنه كان هنالك كلاماً متكرراً عن أن نظام مبارك سيستخدم العنف مفرط من أجل قمع المظاهرات والمسيرات السلمية.
يوم الأحد الماضي سمعت صحفي غربي يقول أن مبارك ينتظر الضوء الأخضر من أمريكا للسماح بتدخل الجيش واستخدام السلاح لذبح المتظاهرين، كما سمعت أكثر من محلل أمريكي على قنوات السي ان ان والبي بي سي بالانجليزية يتوقعون انتهاء الثورة من خلال قمعها بقوة وبشلال من الدماء.
أما الصهاينة فكانوا أكثر وضوحاً وصراحة، وكلنا نعرف التنسيق الوثيق بينهم وبين الأمريكان:
رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السابق أهارون زئيفي فركش استنكر قبل أيام الدعوات الغربية الداعية لمزيد من الحريات في مصر وقال أن دعم مبارك وبقاءه في الحكم أهم من كل الحريات والديموقراطية، وطلب من الغربيين التوقف عن اطلاق هذه الدعوات.
أما رئيس مكتب شارون السابق دوف فايسغلاس فقد انتقد الدعوات الغربية، وقال بالحرف الواحد: "كان ينبغي لكم أن تفكروا أيضا بإسرائيل قبل أن تتسرعوا فتدعون مبارك إلى الذهاب. من الصعب التفكير بضرر أكبر جسامة بأمن إسرائيل من انهيار اتفاق السلام مع مصر.. مقلق بالتأكيد".
وأخيراً كتب الصحفي يهوشع سوبول في صحيفة "اسرائيل اليوم" أنه يتوقع استخدام العنف المفرط ضد المتظاهرين في ميدان التحرير، ونزل مقاله هذا صباح الاربعاء قبل ساعات من هجوم البلطجية على ميدان التحرير.
وليل أمس اتصل وزير الدفاع الأمريكي بالمشير طنطاوي وفي تحليلي أنه اتصل به محاولاً اقناعه بانضمام الجيش إلى البلطجية في عملية قمع المظاهرات والمسيرات السلمية. إلا أني كلي ثقة بوطنية واخلاص الجيش المصري، مما سيفشل مؤامرة الأمريكان ويجهضها.
ولا ننسى الطائرات التي قدمت من الكيان الصهيوني محملة بقنابل الغاز والرصاص، والتي لا يمكن أن يرسلها الصهاينة بدون موافقة أمريكية.
إخواني المصريين كل الكلام الأمريكي عن احترام الشباب المصري والطلب من النظام اجراء التغيير وانتقال سلس للسلطة هو كذب محض، ما يريده الأمريكان تدمير مصر وتخريبها.
أعانكم الله ووفقكم في ثورتكم، فأنتم لا تواجهون مبارك وبلطجيته فحسب بل تواجهون أمريكا ومؤامراتها الخبيثة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق