يعتقد البعض
أن تحالف الثورات المضادة ارتأى تغيير السيسي بعد أخطائه الكثيرة وشخصيته
المهزوزة، من خلال ترشيح أحمد شفيق بديلًا له، بحيث يجمل من شكل الانقلاب العسكري.
رغم أني لا
استبعد هذا السيناريو تمامًا لكني لا أرجح حصوله للأسباب الآتية:
الأول: تغيير
السيسي هو اعتراف بالفشل، وكما يقولون لا تغير أحصنتك خلال المعركة، ففي الحرب
الأوسع التي تخضوها الثورات المضادة في الدول العربية، لن يخاطروا بصورتهم
المتماسكة والقادرة على السيطرة بهكذا تغيير.
الثاني: أما
على الصعيد الداخلي فلا يوجد أي خطر يذكر يواجه النظام الانقلابي، وتدهور الاقتصاد
المصري وانهيار معنويات الشعب المصري كلها أمور لا تؤثر على الانقلاب.
الثالث: فلسفة
الثورات المضادة تقوم على أن الشعوب لا يحق لها اختيار حكامها، وتغيير السيسي
والاتيان بشفيق، يعني مراعاة رغبة الشعب المصري، وهذا يعني "كأنك يا أبو زيد
ما غزيت"، فهو ينسف كل ما حاربت الثورات المضادة لأجله.
ستتضح الأمور
خلال الأيام القادمة، فإن استمر اختطاف أحمد شفيق وعدم السماح له بمغادرة
الإمارات، فهذا يؤكد ما ذهبت إليه أما نظرية التمثيلية والاتيان به بديلًا للسيسي
فهذه لا يؤكدها إلا فوز شفيق بالانتخابات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق